تحل اليوم ذكرى أول عملة ورقية في العالم، التي صدرت قبل نحو 226 سنة، وتحديدًا في 26 فبراير عام 1797 في إنجلترا من فئة الجنيه والجنيهين، وجاء إصدار هذه العملية الورقية بعد أن ظلت تعاملات البشر في البيع والشراء تتم من خلال نظام المقايضة والعملات النقدية المعدنية.
ذكرى أول عملة ورقية في العالم
وفي ذكرى أول عملة ورقية في العالم، يمكن توضيح أن العالم في العصور القديمة خلال تعاملات البيع والشراء اعتمد على نظام «المقايضة» من أجل الحصول على احتياجاته من خلال عملية تبادل السلع، إلا أن ظهور عدة مشاكل متعلقة بتكلفة تخزين ونقل النقود السلعية مثل معدني الذهب والفضة، والتي كانت تستخدم لأغراض التبادل السلعي أدى إلى إصدار العملة الورقية أو الأوراق النقدية في إنجلترا عام 1797، على الرغم من أن هناك دراسات تاريخية تقول إن الصين تعد أول دولة في العالم صنعت العملة الورقية وطبعتها في الفترة من (618-907م).
أول عملة ورقية في مصر
وفي مصر ظلت تعاملات البيع والشراء بين الناس معتمدة على العملات الذهبية حتى عام 1898؛ إذ تم وقتها تأسيس البنك الأهلي المصري، الذي منحته الحكومة امتياز إصدار الأوراق النقدية القابلة للتحويل إلى ذهب لمدة 50 عامًا، ليبدأ البنك الأهلي بالفعل في إصدار أول عملة ورقية في مصر في 3 أبريل عام 1899.
تاريخ العملات الورقية في مصر
وبحسب الموقع الرسمي للبنك الأهلي المصري، فقد أصبحت العملات المتداولة في مصر تضم الجنيه الإسترليني الذهب، وأوراق النقد المصرية القابلة للتحويل إلى ذهب، وظل التعامل بهذه العملات حتى 2 أغسطس 1914 عندما صدر مرسوم خاص جعل أوراق النقد المصرية أداة الإبراء القانوني والعملة الرسمية لمصر، كما أوقف إمكانية تحويلها إلى ذهب، ليصبح بذلك الجنيه المصري الورقي هو الوحدة الأساسية للعملة، كما تغيرت قاعدة النظام النقدي المصري إلى الجنيه الورقي.
كما تم استخدام العلامة المائية في إصدار أوراق النقد لأول مرة في تاريخ أوراق النقد المصرية عام 1930 باستخدام خيط معدني في الأوراق التي إصدارها البنك المركزي المصري، كما تم إضافة (الهولوجرام) إلى الفئات النقدية الكبيرة ليكون ذلك دليلًا على ضمان عدم تزييفها، وفي 19 يوليو 1960 صدر القانون رقم 250 والمعدل في الثاني من نوفمبر من العام نفسه بموجب القانون 377 بشأن البنك المركزي المصري والبنك الأهلي المصري وينص القانون على إنشاء البنك المركزي المصري ويمنحه حق إصدار أوراق النقد المصرية، وتم حينها إضافة عدة تغييرات على العلامة المائية وتصميم الأوراق والألوان.
طباعة العملات الورقية في مصر
وفي 1 ديسمبر 1968 توَّج البنك المركزي المصري جهوده في مجال إصدار النقد بإنشاء دار لطباعة النقد بدلًا من طباعتها في الخارج ليبدأ من حينها في طباعة الفئات المختلفة، كما قام بطباعة بعض العملات العربية لصالح بنوكها المركزية.