الإنترنت يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل هوية الأشخاص، إذ من الممكن أن تعزز منصات التواصل الاجتماعي مفهوم الهوية الاجتماعية، وتحارب الأفكار الهدامة وتشكل وعي الشباب، إذ استُخدمت بشكل صحيح، لكن مع الاستخدام السيئ من الممكن أن يشكل مفاهيم خاطئة لدى الشباب والنشء، لذا أطلقت «الوطن»، 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.
دور منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية
الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، قالت لـ«الوطن»، إن الإنترنت يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الهوية الاجتماعية من خلال عدة طرق، تتمثل في التواصل مع الآخرين، حيث يتيح الإنترنت للأفراد التواصل مع مجتمعاتهم المحلية، مما يعزز الشعور بالانتماء، موضحة أن وسائل التواصل الإجتماعي يمكن من خلالها تقديم المحتوى الثقافي، والذي يعتبر نافذة لمشاركة الثقافة والتقاليد، ما يساهم في تعزيز الهوية الإجتماعية.
الإنترنت يساهم في نشر المعرفة
الإنترنت يساهم في نشر المعرفة حول الهويات الاجتماعية المختلفة، هكذا صرحت منصور، مضيفة: «تزيد وسائل التواصل الاجتماعي من فهم الأفراد لتنوع الهويات حولهم، كما يتيح للأشخاص المختلفة مشاركة تفاصيل حياتهم، وهو ما ينتج عنه تعزيز التنوع الاجتماعي، وبناء علاقات قوية مع الآخرين، وهو ما أكدت عليه «منصور» موضحة أن المبادرات والحملات الاجتماعية التي تدعو إلى الوعي بقضايا الهوية أمر مهم للغاية.
ومن جانبه، قال المهندس خالد خليفة، الخبير التكنولوجي، أن الإنترنت من خلال منصاته المختلفة يساهم في تسهل التواصل بين الأفراد، وهو ما يساهم في بناء روابط اجتماعية جديدة وتعزيز العلاقات بين الأفراد من خلفيات ثقافية مختلفة.
خبير: نشر المعلومات يعزز الوعي بالهوية الاجتماعية
الخبير التكنولوجي، أكد في تصريح لـ«الوطن» أنه من خلال التعليم والتوعية الناتجة من الإنترنت، والمتمثلة في نشر المعلومات والموارد التعليمية التي تعزز من الوعي حول الهوية الاجتماعية والثقافية أيضاً، يساعد الأفراد على فهم جذورهم وهويتهم بشكل أفضل.
تمثيل منصات التواصل الإجتماعي للفئات المهمشة، من خلال مشاركة قصصهم وتجاربهم، يساهم في تعزيز الهوية الإجتماعية، والشعور بالترابط، هكذه أنهى المهندس خالد خليفة تصريحاته لـ«الوطن».