كثيرا ما يتعرض الشخص في حياته عندما يكون ناجحًا، للحسد ومكائد الشر من قبل أصحاب النفوس الضعيفة، الذين يشعرون بالحقد والغيرة كلما رأوا النِعم تحيط بمن حولهم؛ ولأن المسلم يعتمد على الدعاء لتحصين نفسه، فيمكن الإشارة إلى عدة أدعية دينية ليرددها الداعي بنية أن يحميه الله من الحسد وينجيه من مكائد الشر.
ويعد الدعاء والتضرع إلى الله من أفضل الطرق التي يجب أن يلجأ لها المؤمن حال تعرُّضه للحسد ومكائد الشر، وفقا لما ذكره الشيخ أشرف صلاح، واعظ بالأزهر الشريف، خلال حديثه لـ«الوطن»، لافتًا إلى أن سورة الفلق من السور القرآنية المُحبب قراءتها في هذا الوقت: «يردد المسلم وقتها ويقول بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ».
وتطرقت دار الإفتاء المصرية، في وقت سابق، عبر موقعها الرسمي، إلى أهمية وفضل الدعاء في حياة المسلم، موضحة أنه من العبادات التي يجب على المؤمن أن يحرص عليها في حياته ويواظب على ترديدها على مدار اليوم وخلال ساعات القيام والجلوس؛ للتقرب إلى الله والفوز برحمته وجنته، وتحقيق أمنيات القلب ورغباته في الحياة الدنيا.
وحول الأدعية الدينية الأخرى التي يمكن للمسلم ترديدها بنية النجاة من الحسد ومكائد الشر، فقد أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، خلال حديثه لـ«الوطن»، إنه لا توجد صيغة معينة لدعاء النجاة من الحسد ومكائد الشر، لافتًا إلى أن الدعاء في مفهومه البسيط هو تعبير شفاهي عما يسكن القلب من أمنيات ورغبات من دون محاولة تنميق وتجميل للكلمات.
دعاء النجاة من الحسد ومكائد الشر
ومن الأدعية الدينية التي يمكن ترديدها بنية النجاة من الحسد ومكائد الشر:
- «بسم الله خير الأسماء باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء باسم الله افتتحت وبالله ختمت وبه آمنت باسم الله أصبحت وعلى الله توكلت هو الله ربي لا أشرك به أحدًا -الله أكبر الله أكبر الله أكبر- بسم الله على نفسي وديني».
- «بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي ، أسألك اللهم بخيرك من خيرك الذي لا يعطيه أحد غيرك عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك، اجعلني في عياذك من شر كل سلطان ومن الشيطان الرجيم، اللهم إني أحترس بك من شر جميع كل ذي شر خلقته وأحترز بك منهم وأقدم بين يدي».
- «اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضي في حكمك عدل في قضائك أسألك بكل اسم هولك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أوعلمته أحدا من خلقك أو أستأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي».