يرفع العباد يوميا دعواتهم إلى السماء، بكل ما يجول في خاطرهم ويرجون تحقيقه من الله سبحانه وتعالى، إذ تتنوع الدعوات حسب رغبة كل شخص، بين الشفاء للمرضى، والرحمة والمغفرة للموتى، وسعة الرزق، والذرية الصالحة، وغيرها من الأمنيات المُعلقة بقلوب كثيرين التي يرجون إجابتها من الله سبحانه وتعالى.
الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، أحد علماء الأزهر، والإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، ظهر في مقطع فيديو عبر قناته الرسمية على يوتيوب، يرشد الناس إلى دعاء يستجيب الله به للمسلم فورًا شرط أن يقوله 40 مرة، إذ ورد عن هذا الدعاء ما قاله سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرّج الله عنه».
صيغة الدعاء المستجاب
وأضاف «أبو بكر» أنّ أحد الصالحين رأي الرسول صلَ الله عليه وسلم في المنام، وأوصاه بهذه الكلمة، الذي يحكي أنّه رأى النبي في المنام فـ قولت: «يا رسول لي حاجة عند الله سبحانه وتعالى فبماذا أتوسل إليه، فقال له النبي في المنام، من كان له حاجة إلى الله سبحانه وتعالى فليسجد وليقل 40 مرة في سجوده وهو يشير بإصبعه لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، تُستجاب دعوته».
وأوضح الشيخ محمد أبو بكر معنى فليسجد، أنّ هذه السجدة يمكن أن تكون داخل الصلاة أو سجدة منفردة خارج الصلاة ولا بأس في ذلك، يقول: «من يقرأ هذه الآية سيرى عجبًا إن شاء الله رب العالمين، لأنّ هذه الآية لها سحر عجيب عن تجربة يصعب على العقل أن يصدقه إلا من ذاقه، ومن ذاق عرف»
ويقول الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إنّ هذه الكلمات لا يقولها مكروب إلا فرّج الله كربه، ولا يقولها مهموم إلا فرّج الله همّه، ولا يقولها صاحب ضيق في الرزق إلا وسّع الله رزقه، ولا يقولها صاحب حاجة أو أمنية إلا حققها الله له سبحانه وتعالى.
فضل الدعاء للمريض
وبحسب «أبو بكر» فإنّ الشخص المريض الذي يردد هذه الدعوة إن شُفي غفر الله له، وإن مات؛ كان شهيدًا مُحتسبًا أجره عند الله سبحانه وتعالى، حيث قال سيدنا رسول الله: إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا يَقُولُهَا مَكْرُوبٌ إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ: كَلِمَةُ أَخِي يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».