«تربون» أصفر اللون على رأسها، يلف عنقها طرحة بذات اللون المميز الزاهي، في يديها مشغولات ذهبية أنيقة، فيما ترتدي عباءة تمتلئ بالزخارف لتكمل إطلالتها المميزة وهي تجلس واضعة ساق فوق ساق، هكذا ظهرت «صفصف» تلك الشخصية التي أدتها الفنانة الشهيرة هالة صدقي في دراما رمضان، في منطقة باب البحر بالقاهرة، إذ تزين كراتين عرائس مولد النبي، لتكون «الملكة» ترند حلوى المولد لهذا العام.
«الملكة صفصف» تنافس عرائس المولد
على «فرشة» في باب البحر، تتربع «الملكة» وتجذب أنظار زوار المنطقة الشهيرة ببيع وصناعة حلوى المولد النبوي، إذ تنافس هذا العام ضمن عرائس المولد بعد أنّ حققت الشخصية الرمضانية، نجاحًا باهرًا وذاع صيتها بين الجميع، واحتلت مكانة خاصة في قلوب الجماهير.
«إحنا بنحاول في مهنتنا نواكب آراء الجمهور ونشوف الجديد إيه، والسنة دي الناس كلها كانت بتتكلم عن صفصف، وإطلالتها، علشان كده في خط إنتاج باسمها»، هكذا تحدث صلاح سيد ذو الـ46 عامًا، عن عروسة المولد: «الفكرة في شكل الكرتونة الخارجية اللي بتكون جواها العروسة، لكن جسمها نفسه مبيختلفش عن اللي زيها، لأن القالب واحد، الفرق بس في إن ورش تصنيع العرائس ممكن تضيف تفاصيل مختلفة على الجسم رفيع ، تخين، السُمك عامل إزاي».
أسماء عديدة زينت العلب الخارجية لعرائس مولد النبي: «في ست البنات والملكة والكوين والعروسين، والسنة اللي فاتت كان في كيداهم على اسم شخصية فيفي عبده، كل سنة لازم يكون في تصميم مختلف للكرتونة وحجم العروسة نفسها علشان نرضي كل الأذواق»، وفق «صلاح» الشهير بـ«زيزو».
الأسعار تختلف حسب الحجم
يعمل «زيزو» في مهنة بيع عرائس المولد منذ نحو 20 عامًا، لكنها مجرد هواية، كون مهنته الأساسية هي الحدادة، لكنها لفتت نظره بسبب عمل ابن عمه بها: «العرايس بتتعمل في الورش، والرأس بتكون استيراد من الصين علشان صعوبة تصنيع البروكة وشكل العين والمكياج، والأسعار بتختلف حسب الحجم، بتبدأ من 23 جنيه وبتوصل لـ500 جنيه أعلى حاجة، وصفصف بتتباع بين 85 و90 جنيها، وأنا كل سنة بضيف تفصيلة مختلفة في العرايس، والبضاعة بتتغير مرتين يوميا، يعني العرايس اللي معروضة الصبح غير بليل».
وعن الإقبال على شراء «صفصف»، ذكر صاحب الرجل الأربعيني أنّ كل عروسة يكون لها الزبون الخاص بها، فمثلا «العروسين، وعريس وعروسة» يتهافت عليها المقبلون على الزواج، كونها هدية مناسبة في أثناء فترة الخطوبة، و«صفصف» أصبحت ترند العام الحالي، لذا فإن الإقبال من المتوقع أن يكون جيدًا: «في الأساس العرائس بيكون موسمها مولد النبي، وبعدها بتتحول لهدايا للخُطّاب، وأغلب الإقبال بيكون من الأقاليم زي أسيوط والفيوم وسوهاج، لأن الموالد فيها مستمرة على عكس عندنا».