أصبح استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي»، متزايدا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة حول العالم، ورغم الإقدام على استخدام مثل هذه التقنية على الهواتف الذكية، ظهرت دراسة جديدة تشير إلى أن 85% من مستخدمي «ChatGPT» على الموبايل من الذكور، ما يثير تساؤلات بشأن أسباب هذا التفاوت وأثره المحتمل على مستقبل الذكاء الاصطناعي، وفقا لموقع «techcrunch» التقني.
الشباب الأكثر استخداماً ل«شات جي بي تي»
تفوق ChatGPT على جميع منافسيه، في سوق تطبيقات الذكاء الاصطناعي التنافسي، محققا إيرادات فاقت إجمالي عائدات بقية تطبيقات مساعد الذكاء الاصطناعي، إذ شهد التطبيق انتشارا واسعا، بمعدل تنزيل 353 مليون مرة حتى الآن، بحسب الدراسة التي أجرتها «Appfigures».
وكشف تحليل التركيبة السكانية لمستخدمي التطبيق عن مفاجأة، إذ يشكل الشباب تحت سن 25 عاما، النسبة الأكثر استخداما للتطبيق على الهواتف الذكية، ما يشير إلى تقبلهم للتكنولوجيا الجديدة فضلاً عن وجود فئة عمرية أخرى مهتمة بالتطبيق، وهم المستخدمون الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاماً، الذين يشكلون ثاني أكبر فئة من المستخدمين نسبة 20.2%.
الرجال أكثر فئة من مستخدمي التطبيق
رغم التطورات الكبيرة التي يشهدها مجال الذكاء الاصطناعي، فإنه لا يزال هناك تباين واضح في استخدام التقنيات بين الجنسين، إذ ظهرت فجوة كبير من مستخدمي «تشات جي بي تي»، حيث يشكل الرجال 84.5% من إجمالي المستخدمين عبر جميع الفئات العمرية للتطبيق.
ويشير تقرير «Pew» لعام 2022، إلى أن النساء قد يكن أكثر تشككاً في الذكاء الاصطناعي مقارنة بالرجال، بالرغم من وجود نساء رائدات في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن هذا التقرير يوضح عكس ذلك.
رفض النساء استخدام أطفالهن للذكاء الاصطناعي
ما يزال الذكاء الاصطناعي يثير جدلاً واسعاً، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على الجنسين، إذ يرى البعض فيه أداة قوية للتطور والتقدم، وتتخوف فئة أخرى من التطبيق، إذ كشف استطلاع رأي أجرته Axios عن وجود تباين ملحوظ في وجهات النظر بين الرجال والنساء؛ موضحا أن 53% من النساء عن رفضهن للسماح لأطفالهن باستخدام الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ26% فقط من الرجال، هذا التخوف قد يكون له ما يبرره، حيث تشير تقديرات شركة ماكينزي إلى أن النساء هن الأكثر عرضة لفقدان وظائفهن بسبب الأتمتة، ما يزيد من مخاوفهن ومقاومتهن لهذه التقنية.