يلاحظ كثيرون رائحة كريهة تخرج من أفواههم، بعد الاستيقاظ من النوم، وتسبب لهم إزعاجا كبيرا، وتتعدد الأسباب الشائعة لتلك الرائحة، لكن دراسة حديثه، توصلت إلى حالة مرضية مقلقة وراء رائحة الفم الكريهة، لافتة إلى أنها قد تكون ناتجة عن مرض قلبي، يعرف باسم الشريان التاجي.
رائحة الفم الكريهة تنذر بمرض خطير
أوضح الباحثون، في معهد الصحة العالمي في سويسرا، ومنفذو الدراسة، أن مرض القلب التاجي، أو الشرايين التاجية، يحدث عند وجود انسداد في الشرايين، التي تزود القلب بالدم أو ضيق بها، بسبب تراكم المواد الدهنية.
من الأسباب الشائعة لرائحة الفم الكريهة، وجود بكتيريا في الفم، أو أمراض في اللثة، لكن هذه الأمراض اكتشف فريق الدراسة، أنها ربما تكون نذير خطر على الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، بحسب «سكاي نيوز».
نصيحة عند الشعور برائحة كريهة في الفم
يقول الدكتور علاء الغمراوي، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن نسبة 6% من المبحوثين الذين يعانون من رائحة الفم الكريهة الناتجة عن التهابات اللثة، تعرضوا لمرض الشريان التاجي.
ويضيف «الغمراوي» في حديثه لـ«الوطن»، إلى أن الأشخاص الذين لديهم رائحة فم كريهة، يتم وضعهم ضمن الفئة التي يجب الاهتمام بها بشكل أكثر، كون هذا العرض يدخل ضمن عوامل تمثل خطورة عليهم، ناصحًا إياهم بالإطمئنان على صحتهم، بالتأكد من عدم التعرض لعوامل الخطورة الأخرى، التي تؤدي إلى الشرايين التاجية.
السر في البكتيريا والأجسام المضادة
وحلل فريق الدراسة بيانات ومعلومات أكثر من 3 آلاف شخصًا، خلال فترة متابعة استمرت 12 عامًا، تعرض حوالي 6% منهم لأزمة قلبية أو شيء مضر للقلب والأوعية الدموية، واختبر الفريق عينات من دم المشاركين، لتأتي نتائج الدراسة بأن الأجسام المضادة التي تحارب البكتيريا المساهمة في زيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، كانت مرتبطة بزيادة طفيفية في مخاطر الإصابة بتلك الأمراض، من خلال زيادة الالتهاب، ويرجع ذلك إلى وجود البكتيريا في الفم، أو عن طريق استعمار تلك البكتيريا للشرايين، أو اللويحات المبطنة لجدرانها.