دراسة علمية جديدة أثبتت احتمالية تكون بحر جديد في قارة إفريقيا سوف يقسمها نصفين، معتمدة في ذلك على البيانات الزلزالية التي نشأت عن تكوين صدع يبلغ طوله حوالي 56 كيلومترًا في الصحاري الشرقية من القارة الإفريقية، بينما أكد الدكتور إبراهيم عبدالجيد عميد كلية علوم الأرض بجامعة بني سويف أن تكون البحر الجديد قد يستغرق ملايين أو آلاف السنين.
وهذه التصدعات التي ظهرت في الصحاري الشرقية هي نفس الحركات التي كونت البحر الأحمر، ولكن ذلك ربما يحدث بشكل أبطأ، حسب ما نشر موقع «سكاي نيوز عربية» نقلًا عن مجلة «Geophysical Research Letters Journal».
عميد «علوم بني سويف»: «الكلام صحيح»
وأكد الدكتور إبراهيم عبدالجيد عميد كلية علوم الأرض بجامعة بني سويف، احتمالية ظهور بحر جديد في القارة السمراء موازيًا للبحر الأحمر، بناء على العديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيقية، إذ تقول هذه الدراسات: إن هناك تصدع عميق شرق إقريقيا، وهو البداية المحتملة لتكوين بحر جديد موازيًا للبحر الأحمر: «أي بحر ديما بيكون المنشأ بتاعه شرخ في الأرض وبيفضل يتسع لحد ما يكون بحر، والكلام ده صحيح».
زمن تكون البحر غير معلوم
من خلال هذا التصدع الموجود في الصحاري الشرقية الأفريقية يتم إزاحة الكتل الصخرية الموجودة في باطن الأرض حسب تصريح «عبدالجيد» لـ«الوطن»، موضحًا أن هذا التصدع عبارة عن شرخ عميق ينتج عن تزحزح الكتل الصخرية الموجودة في باطن الأرض عن أماكنها.
وعن زمن تكون هذا البحر فقد أكد «عبدالجيد» أن زمن تكونه أو وقت حدوثه غير معلوم، ربما يكون آلاف أو ملايين السنين: «الزمن والوقت دي كلها حاجات طبيعية بيقدرها ربنا، إحنا بنحاول نكتشف عشان نتفادى الخسائر قدر الإمكان، ونتوقع المناطق اللي بتحدث فيها زلازل».
الحركات التكتونية هي سبب تكون قارات العالم
وفي هذا السياق يوضح إدوين ديندي، من قسم الجيولوجيا في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة نيروبي، حالة الصفائح التكتونية بأنها في تدفق مستمر، فبعضها يتحول ضد بعض على طول مناطق الصدع الشرقي الأفريقي، والبعض الآخر تسقط أسفل بعضها، والآخر تصطدم ببعضها، وبسبب كل هذه الحركات تكونت القارات السبع المعروفة اليوم.