أثار خضوع الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، لجراحة تغيير المفصل بالجانب الأيمن من منطقة الحوض، في أعقاب سقوطها من على درج السلم، تساؤلات كثيرة بشأن طبيعة العملية، ونسب الشفاء، وفرص حدوث مضاعفات، قد تؤثر على صحة المريض، وتكلفة الجراحة وأسعار المفاصل.
متى يلحأ المريض لتغيير المفاصل؟
يتحدث الدكتور سمير فريد استشاري جراحة العظام والمناظير والمفاصل لـ«الوطن»، أنه لا توجد خطورة في جراحة تغيير المفصل، كباقي الجراحات، لافتا إلى ضرورة عرض المريض على طبيب تخدير، للاطمئنان على الحالة الصحية العامة، قبل دخول غرفة العمليات.
ويوضح فريد، أن قرار اللجوء لتلك العملية يكون في حالة تآكل المفصل، سواء كان نتيجة خشونة طبيعية، مع تقدم العمر أو بعض الأمراض التي تهاجم المفصل، مثل: الروماتيد، وغيرها من الأمراض التي تؤثر على الدورة الدموية للمفصل.
نسبة الشفاء من عملية تغيير المفصل
يعود المريض للمارسة حياته الطبيعية من جديد، بعد إجراء عملية تغيير المفصل، وقضاء فترة العلاج الطبيعي، بحسب استشاري جراحة العظام، لافتا إلى أنه في حالة تغيير مفصل الفخذ، يستبدل جزء كبير بالصناعي، وكذا الحال في مفصل الركبة، حيث يتم إزالة الحروف والأجزاء المتآكلة، ويوضع مكانها المفصل الصناعي.
ويشير إلى أن كل جراحة لها احتياطتها، ولا يعني ذلك قلة نسبة الشفاء، بل يختلف الأمر على حسب الحالة الصحية، وإصابة المريض بأمراض مزمنة، مؤكدا أن كل تلك العوامل تحدد مدى حدوث مضاعفات من عدمها، وإذا كانت نسبة نجاح هذه العملية منخفضة، لم يقبل كثير من المرضى على فعلها.
مضاعفات تغيير المفاصل
يلعب عامل السن دورا مهما، في العلاقة يبن الخطورة ما قبل وبعد الجراحة، وليس النجاح والفشل، إذ من الممكن أن تحدث مضاعفات بعد العملية، مثل التهاب ميكروبي، أو تلوث للجرح، أو تأخر في الالتئام، وهي مضاعفات تختلف من مريض لآخر، وفقا لـ«فريد».
تكاليف عملية تغيير المفصل
يؤكد استشاري جراحة العظام، ارتفاع تكاليف عمليات تغيير المفاصل، لأن المفاصل جميعها مستوردة، وليست محلية الصنع، وتتميز بتكنولوجيا متقدمة، لكن يصدر في الوقت الحالي قرارات لإجراء هذه الجراحة على نفقة الدولة، بطريقة أسرع من قبل، وبالتالي يتم علاج المرضى في المستشفيات الحكومية والمستشفيات الحكومية والتابعة لوزارة الصحة.