قال المهندس محمد إبراهيم منير، مطور برمجيات وخبير أمن معلومات، إن الطفل أصبح لديه قدرات أعلى في التعامل مع برامج التكنولوجيا كونه مطلع على مصادر متنوعة وكثيرة للغاية، مشيرًا إلى أنه يمكن تعليم الأطفال البرمجة من خلال أمور بسيطة حتى يستفيد من الوقت الخاص به ويتفاعل ويواكب الثورة التكنولوجية الموجودة حاليا، مؤكدا أهمية البرمجة في حياتنا، كونها تمثل عنصرا أساسيا في الوقت الحالي، متابعا أنه يمكن تعليم البرمجة للأطفال من سن 5 أعوام.
ضرورة تعليم الأطفال البرمجة
وأضاف «منير»، خلال حواره لبرنامج «8 الصبح» من تقديم داليا أشرف عبر فضائية «DMC»، أن سوق العمل في الفترة المقبلة يتغير وفقا للتطور التكنولوجي، لذلك يجب تعليم الأطفال وتأهيلهم على برامج البرمجة «ضرورة وليس رفاهية»، موضحا تعريف «البرمجة» على أنها قائمة على تحليل المشكلة ومن ثم حلها، ويوجد أكثر من 700 لغة برمجة، إذ أن لغة الحاسوب هي «01» وليست اللغة العربية أو الإنجليزية وغيرهما.
وتابع، أن لغات البرمجة تعطي الطفل طريقة التفاعل مع الحاسب الآلي، إذ أنه لا يمكن للإنسان التفاعل مع الحاسوب بلغة الـ«01»، لذلك لابد من وجود لغة يتم من خلالها إعطاء أوامر معينة لتنفيذ ما يريد الإنسان الوصول إليه، موضحًا أنه يتم اختيار اللغة حسب المجال الذي يريده الإنسان، فهناك لغات متخصصة، وأخرى عامة، فاللغة التي يتم من خلالها عمل تطبيق على الهاتف تختلف عن اللغة التي يتم عن طريقها عمل «ويب سايت» أو ألعاب وهكذا.
طرق تعليم الأطفال البرمجة
وأشار «منير»، إلى أن الطفل عند 7 سنوات يستطيع القراءة والكتابة حتى لو بشكل مبسط، لذلك يمكن تعليم الأطفال قبل هذا السن البرمجة مع إدخال جزء نظري مبسط، موضحًا أن هناك لغة متخصصة تعلم الطفل البرمجة بشكل بسيط حتى لو كان الطفل لا يستطيع القراءة والكتابة، إذ تعتمد على الرؤية البصرية الخاصة به.
وأشار إلى أنه يتم تعليم الأطفال القواعد الأساسية الخاصة بالبرمجة من خلال الألعاب الإلكترونية، وأن البرمجة تساعد الطفل على التفكير بشكل علمي وتجعله منظم، إذ أنها عبارة عن مشكلة يتم تحليلها ووضع حلول لها، موضحا أن الطفل عندما يقوم بعمل بتصميم تطبيق هاتفي بسيط يعطيه ثقة بنفسه بشكل كبير، إذ انه في النهاية أنتج شيء يستطيع مشاركته مع من حوله.
ويرى «منير»، أنه يجب تدريس البرمجة منذ الصغر، كون التطورات التكنولوجية تؤثر بشكل كبير على الحياة فضلا عن وجود الذكاء الاصطناعي وإمكانية حل الروبوت محل الإنسان في بعض المهن البشرية، مشيرا إلى أن انتشار الروبوت في كل المجالات يتطلب عدد كبير للغاية من المبرمجين، إذ أن هناك العديد من المهن ستنقرض خلال السنوات القادمة.