«كشك» بسيط أمام حديقة فريال بمحافظة بورسعيد داخله 4 شقيقات يعملن كخلية النحل دون كلل أو ملل، فهن الآن يعملن بالمشروع الذي حلمن بتحقيقه قبل سنوات وهو «ميني كافيه» لتقديم المشروبات الساخنة وبيع المواد الغذائية ليتلقين العديد من الإشادات لتشجيعهن على الاستمرار في السعي والعمل.
لم تكمل تعليمها فتحدت نفسها وتولت الحسابات
كل منهن مسؤولة عن مهمة في المشروع، منهن ميادة حامد، السيدة الثلاثينية شقيقتهن الكبيرة صاحبة الفكرة، التي لم تكمل تعليمها لظروف خاصة، إلا أنها تفوقت على نفسها وتعلمت القراءة والكتابة والحسابات والإدارة من خلال الفيديوهات التعليمية على «اليوتيوب» وتقول ميادة خلال حديثها لـ«الوطن»: «إحنا 4 أخوات آلاء وآية وخلود بنات كنا بنحلم إننا نعمل مشروع خاص بينا فقررنا إننا نحوش الفلوس علشان يبقى معانا رأس المال اللي يساعدنا في تنفيذ المشروع».
الادخار لشراء «الكشك»
رغبتهن في عمل مشروع خاص بهن لكسب لقمة العيش وتجهيز أنفسهن لمساعدة الأسرة كانت الدافع وراء ادخار الـ 4 فتيات للأموال التي استطعن من خلالها شراء «الكشك» وهو الخطوة الأساسية في نجاح مشروعهن ليواصلن الادخار لشراء البضائع من المواد الغذائية «كنا بنمنع نفسنا من أى حاجة مش أساسية علشان نحوش للمشروع وفعلاً فتحناه وكنا في كل خطوة مع بعض» بحسب تعبير ميادة.
ابن خالهن يساعدهن ويوفر لهن الحماية
يجلس أمام «الكشك» حتى موعد انتهائهن من العمل في تمام الساعة الـ 12 مساءً فهو «محمد»، صاحب العشرين عاماً، نجل عمتهن ويعتبر أقرب المقربين لهن وحارسهن الذي يخشى عليهم من أي أذى أو مكروه يصبهن وبحسب تعبير ميادة «احنا بنقف أنا وأخواتي مع بعض طول اليوم وبنروح سوا علشان نكون متطمنين على بعض وابن خالنا بيساعدنا في الشغل خصوصاً في التعامل مع الرجالة أو لو حصل أي مشكلة».
حلم توسيع المشروع مستمر
يكبر الحلم يومياً لتتملكهن رغبة في المزيد من تحقيق التقدم والعمل على تكبير المشروع الذي بدأ بمجرد فكرة «إحنا علاقتنا حلوة جداً بكل الزبائن والناس بفضل ربنا وبنحلم نكبر المشروع علشان نقدر نحقق اللي نفسنا فيه ونبني نفسنا وإحنا جنب بعض خصوصاً إن أهلنا مش معترضين على شغلنا وبيشجعونا على طول إننا نكمل» وفق حديثها.