«أحسن وسيلة للتغلب على الصعاب هي اختراقها» هذه الحكمة تنطبق عليه تماماً، فكان يراوده حلم الدراسة في روسيا منذ أن أنهى دراسته في الثانوية العامة قبل 7 سنوات من الآن إلا أنه لم ييأس عندما لم يجد الفرصة المناسبة للسفر، فقرر التقديم على كلية الهندسة الزراعية بجامعة أسيوط ولم يستمر فيها سوى سنة واحدة ليتحقق حلمه ويسافر لروسيا لطلب العلم.
درجات غير مُرضية في السنة التحضيرية
وصل إلى روسيا فهو الآن وحيد بمدينة كازان لا يعلم أي شخص هناك ولم يدرس اللغة الروسية من الأساس إلا أنه بدأ الدراسة في جامعة المدينة ليشرع في الدراسة لاجتياز السنة التحضيرية التي تعطي لكل الطلاب الوافدين إلى روسيا رغبة في الالتحاق بالجامعات ليمر العام الأول، ويأتي يوم إعلان النتيجة لتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويجد أن تقديراته في الجامعة ما بين المقبول والجيد جداً وبحسب حديثه لـ «الوطن»: «أنا السنة دي تعبت فيها جداً وركزت فيها أكتر على دراسة اللغة الروسية عشان أعرف أدرس لأني اخترت تعلم لغتهم والدراسة بها بدلاً من الإنجليزية علشان تثقلني ثقافياً واجتماعياً».
مؤشرات جيدة في عام التخصص الأول
قطع عهداً على نفسه أن يحقق ما جاء من أجله وأن يتفوق في دراسته حتى لا يضيع تعب والده الذي كان يثق فيه وقدراته في التفوق أو يخيب ظن أمه وأسرته لذلك عمل على تطوير ذاته بشكل أكبر من السابق ليحصل على تقديرات مرضية في بداية سنة تخصصه الأولى بمجال هندسة البترول.
جاء الوقت لإعلان الطلاب في سنتهم الدراسية النهائية عن مشروع تخرجهم ليطرح حسن الجداوي بالاشتراك مع أساتذة جامعته تحت عنوان جهاز استخلاص واستخراج الهيدروجين ليحصل على تقدير امتياز عقب مناقشة مشروع التخرج.
أول طالب مصري يحصل على الدبلوم الأحمر في البكالوريوس
أصبح الآن خريجاً رسمياً من جامعة كازان الروسية ليكون مهندساً بشكل رسمي بل ويصبح أول طالب مصري يحصل على الدبلوم الأحمر بمرحلة البكالوريوس وبحسب حديثه «فخور بنفسي جداً إني قدرت أفرح أهلي وخصوصاً والدي اللي مارضيش إني أشتغل علشان أساعده في المصاريف خصوصاً إنه مسفرني على حسابه الشخصي وقالي إنه واثق فيا».
معنى الدبلوم الأحمر والأزرق
وعن مصطلح الدبلوم الأحمر فسره حسن الجداوي صاحب الـ 24 عاماً بأن التقديرات التعليمية في جامعات روسيا تنقسم إلى جزئين الأول وهو الدبلوم الأزرق فيعني أن الطالب أنهى دراسته بدرجات أخرى يمكن أن تكون درجة جيد أو درجة متوسطة أما الدبلوم الأحمر فيعني حصول الطالب على أن الطالب أنهى دراسته بدرجة ممتاز، أي حصل على العلامة التامة في الامتحان النهائي والرسالة التي قام بتقديمها، ويتمنى الآن العمل في مجال الهيدروجين لأنه مستقبل الطاقات المتجددة.