على أنقاض معبد أثري شُيّد واحد من أبرز المعابد في تاريخ الحضارة المصرية، حيث يعود تاريخه إلى عصر الدولة الرومانية، وهو معبد دندور، الذي بني في أسوان، إلا أن زيارته تتطلب السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
تاريخ معبد دندور النوبي
بحسب عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، الدكتور أيمن عبد اللطيف، بني المعبد على أنقاض معبد أقدم يعود إلى عصر الأسرة 26، وذلك على يد الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر، على بعد 50 ميلاً جنوب أسوان، وكان مخصصًا لعبادة إيزيس، وجاءت المسيحية التي حول رهبانها المعبد إلى كنيسة.
لماذا يزوره السياح في أمريكا؟
في عام 1965، أهدى الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر المعبد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تقديرًا لجهودها في إنقاذه وعدة معابد أخرى تحتوي على آثار مصرية مهمة من الغرق، وفي عام 1967، منح لمتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك ويزوره آلاف السياح، بحسب خبير الآثار.
معلومات عن معبد دندور
وفقًا لموقع «metmuseum»، فقاعدة المعبد مبطنة بنقوش من نبات البردي، واللوتس، الذي يرمز له بصورة إله النيل حابي، كما توجد مشاهد منحوتة للملك وهو يقدم القرابين للآلهة التي تحمل الصولجانات على الجدران الخارجية بين الأرض والسماء، بالإضافة إلى النقوش البارزة التي تظهر للملك وهو يصلي ويقدم القرابين للآلهة، وفوق البوابة ومدخل المعبد توجد صور لقرص الشمس محاط بأجنحة حورس المنبسطة، إله السماء.
وصف «عبد اللطيف» معبد دندور، بأنه «تحفة فنية»، مضيفًا أنه أحد أهم المعابد المصرية، وأكثرها جذبًا للسياح قبل نقله: «المعبد شاهد على براعة المصمم المصري القديم»، وجاءت أبعاده كالآتي:
– ارتفاعه: 6.40 متر.
– العرض: 6.40 متر.
– الطول 12.50 متر.
– ارتفاع البوابة: 8.08 متر.
– عرضها: 3.66 متر.
وفي شهر أبريل من كل عام، يحتفل متحف المتروبوليتان بذكرى وجود معبد دندور المصري القديم فيه، إذ يفتح أبوابه أمام الزوار، فضلا عن أنه أصبح مزارا عالميا.