يحاول رسم البهجة على قلوب البسطاء من خلال عدسته الصغيرة، إذ يوثق عفوية المارة بشوارع وسط البلد، تظهر خلالها لمحات من حياتهم لتأسر قلوبهم، وينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتفاعل معها ملايين الجماهير، ويحظى معاذ محمد بسيل من الدعوات، وأطلق عليه «فوتوغرافر الغلابة».
تخلى «معاذ» 23 عامًا، عن إكمال تعليمه عندما كان في الصف الثالث الثانوي، بعد تعرضه لظروف أجبرته على العمل في «كافيه»، لكنه ظل يبحث عن شغفه من خلال موهبة يحولها إلى عمل يحبه، وكان لديه هاتف اعتاد من خلاله تصوير كل شيء حوله، حتى لمع في عينيه حب التصوير، قائلًا لـ«الوطن»: «في ظروف أجبرتني أسيب تعليمي وأشتغل في كافيه، والحمد لله ربنا كرمني بعد كدا».
بداية حلم «معاذ»
استطاع «معاذ» أن يجمع ثمن كاميرا للتصوير بجودة أعلى، ومن هنا بدأ طريقه بأسعار في متناول الجميع، إذ تبلغ ثمن الصورة 10 أو 20 جنيها وأكثر، لكن ما لفت أنظار الناس إليه هي طريقته الغريبة في التصوير، التي استوحاها من أحد الأشخاص غير المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي: «بجيب كور صغيرة وألوان بودرة بعمل منها خلفيات حقيقية مش بستخدم الفوتوشوب خالص، ودا ظاهر في الفيديوهات اللي بصورها وأنزلها على النت».
فكرة «معاذ» لرسم البسمة على الوجوه
قرر «معاذ» أن يفاجئ المارة بشوارع وسط البلد، بالإقبال عليهم وتصويرهم بالمجان، لإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم، وبعدها يرسل لهم الصور عبر الواتساب أو يقوم بطباعتها، وعلى الرغم من ذلك فهو يتعرض لمواقف من البعض لرفضهم الفكرة: «أنا بدخل على الناس بالكاميرا وهما ماشيين في الشارع بصورهم».
شعبية «معاذ» على مواقع التواصل
يحكي «معاذ» أغرب المواقف التي تعرض لها، عندما طلب من إحدى الفتيات أن يقوم بتصويرها، فخورًا بنفسه بأن لديه شعبية كبيرة على تيك توك، ويطلق عليه البعض «فوتوغرافر الغلابة»، إلا أنها فاجأته بأن متابعيها أكثر منه.