الحياة مليئة بالقصص ولكن مهما مر الزمن على القلب لا ينسى المحب حبيبه الأول، الذي أيقظ المشاعر في قلبه وغيّر نظرته للحياة، وكان الأديب نجيب محفوظ من ضمن هؤلاء فقد عاش حبه الأول في قلبه طيلة حياته، حتى تحدث عنه في مذكراته الشخصية.
متى دق قلب نجيب محفوظ؟
«لمح فتاة جميلة تطل من الشباك، خطفت قلبه ولم يستطع أن يغفل عنها»هكذا وصف الأديب نجيب محفوظ حبيبته الأولى في كتاب «صفحات من مذكرات نجيب محفوظ»، حيث وصف حبيبته بلوحة «الجيوكندا» التي تجذب النظر إليها من النظرة الأولى، وظل الأديب العالمي يتردد تحت شباك منزلها يطيل النظر إليها، ويأمل أن يتبادلا الحديث لكن فارق السن كان عائقا، فكان حينها في الـ13 من عمره بينما هي كانت في عامها الـ20.
نهاية حزينة لقصة الحب
ووصف نجيب محفوظ قصة الحب التي نشأت بينه وبين تلك الفتاة بأنها حب من طرف واحد، واستمر على هذا الحال لمدة عام كامل وهو لا يجرؤ على مصارحتها، حتى سمع بخبر زواجها، والذي كان بمثابة صدمة كبيرة له، وانقطعت أخبارها عنه ولكن لم ينقطع حبها من قلبه.
هل نسي الأديب العالمي حبه الأول؟
نار الحب بدأت أن تخفت في قلب الأديب العالمي وسط انشغلاته في الحياة وبعد الزواج من زوجته «عطية الله» ولكن لم تهدأ نبضات قلبه تجاه حبيبته الأولى، وذلك وفقا لما جاء في كتاب «صفحات من مذكرات نجيب محفوظ».
الخوف كان سيد الموقف
ولعبت الصدفة لعبتها، حيث في قابل الأديب العالمي شقيقة الفتاة التي سرقت قلبه منذ زمن، خلال الإجازة الصيفية التي قضاها نجيب محفوظ برأس البر، واستغل وجود أحد معارفه واقتنص الفرصة لكي يبدأ بالحديث معها، ولكنه لم يجرؤ على السؤال عن حبيبته، ليعيش نجيب محفوظ أثيرا لهذا الحب الذي لم يستطع التعبير عنه سوى في كتاباته.