لا يتعدى طوله الملليمتر، ولكنه قادر على البقاء على قيد الحياة في أقسى الظروف على الأرض أو خارجها، يمكنه العيش في الفضاء دون أوكسجين، ويمكنه النجاة من انفجار نووي، كما يمكنه أن يعود بعد تجميده لأعوام.
كما أن له قدرة هائلة في البقاء على قيد الحياة، حتى عندما يتعرض لجرعة من الإشعاع تعادل البقاء 25 ساعة في موقع كارثة تشيرنوبل النووية، «دب الماء» المجهري، أو الخنزير الطحلبي الصغير، يستطيع البقاء على قيد الحياة في مختلف البيئات القاسية، ويمكنه تحمل ألف مرة أكثر من الإشعاع النووي من الحيوانات الأخرى، كما يمكنه أن يتحمل حرارة تصل إلى 150 درجة مئوية فوق وتحت الصفر أيضا.
درع بروتيني
مجلة «إي لايف» العلمية، قالت في دراسة لها إن سبب قدرة دب الماء على تحمل هذه البيئات القاسية والعيش فيها، يعود إلى قدرته على صنع «درع بروتيني» يشبه «الغيمة»، يطلق عليه أيضا اسم «كابح التلف».
وتوضح الدراسة أن هذا الكائن ذو الـ8 أرجل، يمكنه العيش لنحو 30 عاما دون طعام أو شراب، كما يمكنه التكيف مع مختلف درجات الحرارة، وكذلك يتواجد في مختلف البيئات على الأرض ويشبه حشرة «البق».
البقاء مليارات السنين
وتوضح المجلة أن هذا الكائن يمكنه البقاء على قيد الحياة مليار السنوات بعد فناء الإنسان.
علماء يابانيون أذابوا الجليد عن هذه المخلوقات الصغيرة التي تم جمعها من قارة أنتاركتيكا عام 1983، وظلت محفوظة طوال عقود ثلاثة في درجة حرارة تبلغ 20 تحت الصفر، ووجدوها حية بل واستطاعت التكاثر بعد ذلك