ذات يوم كان الأصدقاء يمرون على نهر النيل، فاستشعروا بأن به أسرارا يجب أن تُحكى للأجيال، وبين الكثير من الأفكار لدعم وتوعية المجتمع بأهميته، خصص الـ14 طالبًا بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، مشروع تخرجهم عن حكايات النيل، في حملة توعوية للغوص في أسراره وتعريف الجميع به.
حكايات النيل
رفعوا شعار «حكايات النيل» و«النيل نهر التاريخ» بحملات توعوية لمختلف محافظات مصر عن طريق سرد أسراره، لتعريف الجيل الجديد عن أهمية نهر النيل والقصص والحكايات المختلفة المرتبطة به، تحكي نانسي أشرف، إحدى الطالبات المشاركات، لـ«الوطن»: «حبينا يكون في توعية بطريقة مختلفة بأننا نحكي حكايات عن أهميته».
فكان لهم أسباب عديدة وراء اختيار الموضوع، ولإعداد المشروع أجرى الطلاب عدة أبحاث منذ شهر 10 الماضي، بالبحث عن كل شيء يخص نهر النيل: «كل واحد فينا مسك جانب من جوانب النيل، عرفنا حكايات مرتبطة بيه وقابلنا ناس ليها ذكريات معاه، وبدأنا ننشر ده».
الكثير من الفعاليات قاموا بها، والعديد من الصور البديعة التقطوها: «سألنا الناس إيه أول حاجة بتيجي في دماغهم أما بيسمعوا كلمة النيل، ويحكوا لنا أشهر حكاية يعرفوها عن النيل»، وسافروا العديد من الأماكن منها بحيرة البرلس في كفر الشيخ، ورشيد ورأس البر وأسوان لتصوير نهر النيل حول العالم والغوص في حكاياته.
دعم وحب نهر النيل
قرروا تنفيذ عمل درامي لتوصيل رسالة تحث الشباب على أهمية نهر النيل: «عشان نوصل من خلالها للناس رسالة، وفي جوانب كتير مهمشة محدش بيتكلم عنها بشكل كافي ليها علاقة بالناس إللي عايشين على النيل»، إذ يستهدفوا شريحة من الناس من سن 21 عامًا.
من خلال هذه الحملة، يهدفوا إلى اكتساب فهم أعمق لأهمية النيل من خلال جمع وجهات نظر حقيقية من الأفراد ذوي المعرفة عن النيل، والكثير من الحملات على الهامش، بوجود حبيبة علاء ومايا حاتم ونيرة توهامي وعمرو الزمر ومريم جمال ومريم جاد وميار بدر وميريهان محمد وندي الغايش ونانسي أشرف ونورهان أيمن وسنا مجدي ويوسف داوود وياسين دياب.