دائما ما تثار الأحاديث عن احتمالية اصطدام كويكبات خطرة بالأرض كل عام، حيث يراقبها العلماء عن كثب في حالة انحرافها عن مسارها، ومع ذلك فإن المواجهات المتقاربة، جعلت بعض العلماء قلقين بسبب أن البشرية غير مهيأة لمواجهة اتجاه صخرة فضائية كبيرة مباشرة نحو الأرض.
متى يكون الكويكب خطرا؟
بحسب موقع «ذا صن» البريطاني، إن العام الماضي شهد اقتراب 122 كويكبًا قريبًا، وفي العام الحالي قيل إن أكثر من 50 مواجهة قريبة حدثت، وفي إطار ذلك تختلف هذه الكويكبات من حيث الحجم والسرعة التي تسافر بها، لكن حتى صخرة فضائية صغيرة، يمكن أن تسبب بعض الضرر، إذا اصطدمت بالأرض.
ويستخدم العلماء مقياسًا يدعى تورينو، من أجل قياس مدى تأثير الكويكب، إذ تتراوح نسبة القياس من صفر إلى 10، ويعني رقم صفر عدم وجود خطر، فيما يعد الكويكب المصنف على أنه تورينو 1 طبيعيًا بدون مستوى غير عادي من الخطر.
وتصنف الأرقام من 2 إلى 4 في المنطقة الصفراء، مما يعني أن الكويكب يستحق اهتمامًا وثيقًا من الخبراء، ويمكن أن يتسبب في دمار إقليمي، فيما يشير 5 إلى 7 هي المنطقة الحمراء التي تتطلب اهتمامًا كبيرًا، وربما خطة طوارئ دولية.
متى تحدث كارثة؟
وتورينو 8 إلى 10 هو المكان الذي تصبح فيه الأمور أكثر خطرا، وحتى الكويكب المصنف تورينو 8، من المؤكد أنه سيضرب الأرض، وفقًا لمقياس تورينو التابع لوكالة ناسا، التي أكدت أن هذا النوع من الصخور الفضائية يتسبب في حدوث تسونامي.
وقد تتسبب أحداث تورينو 10 في كارثة مناخية عالمية وتهدد مستقبل الحضارة، والنبأ السار بحسب العلماء، أنه من المتوقع أن يحدث اصطدام كويكب تورينو 10، مرة واحدة كل 100 ألف عام أو حتى أقل من ذلك.
ويشعر بعض الخبراء بالقلق من أن الأرض ليست جاهزة بعد للدفاع عن نفسها من الكويكبات القاتلة المحتملة، وجاءت تلك المخاوف في ظل إثارة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، القلق سابقًا عندما غرد: «صخرة كبيرة ستضرب الأرض في النهاية، وليس لدينا دفاع في الوقت الحالي»، لكن «ناسا» تبحث في بعض أساليب الدفاع.