مع وقوع ظاهرة الانقلاب الصيفي، يعيش سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية أطول نهار وأقصر ليل في العام، حيث ذروة فصل الصيف وبدايته رسميا، بحسب ما كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عبر حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
معلومات عن أطول نهار وأقصر ليل
وفقا لـ«تادرس»، يحدث الانقلاب الصيفي في هذا الوقت من العام، حيث يميل النصف الشمالي للكرة الأرضية نحو الشمس بأقصى درجة (23.5 درجة)؛ وتكون الأرض قد وصلت إلى ذروة مسافتها بُعدا عن الشمس في نصف المدار، فتكون أشعتها عمودية على مدار السرطان، عند خط عرض 23.5 درجة شمالا، وعند هذه النقطة ينقلب مسار حركة الأرض إلى النصف الثاني من المدار، «وهو سبب تسميتها بنقطة الانقلاب».
ويوم الانقلاب الصيفي، هو ذروة فصل الصيف فلكيا في نصف الكرة الشمالي، إذ يبلغ النهار ذروته فيكون أطول نهار في السنة «14 ساعة تقريبا» وأقصر ليل بواقع 10 ساعات، كما يبلغ ارتفاع الشمس ذروته فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال، ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أقصر ما يمكن، وفقا لما أكده أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.
ما قصة أطول نهار في العام؟
ذروة فصل الصيف لا يعنى أبدا، أنه آحر يوم في السنة، لأن سخونة الجو وبرودته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي، وكلها أمور تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق فقط بحركة الأرض في مدارها حول الشمس.
وفي تمام الساعة 17:57 بتوقيت القاهرة الصيفي تتعامد الشمس على مدار السرطان، وهذا لميل القطب الشمالي جهة الشمس، التي تكون وقت الزوال في أعلى ارتفاع لها في السماء خلال العام، بحسب ما أوضحه عصام جودة، رئيس الجمعية الفلكية المصرية، مشيرا لـ«الوطن» إلى شروق الشمس من أبعد نقطة شمال الشرق وكذلك غروبها، وبذلك يكون فلكياً ذروة صيف نصف الكرة الأرضية الشمالي وشتاء نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
وأوضح «جودة» أيضا، أن أطول نهار وأقصر ليل في نصف الكرة الأرضية الشمالي «بفروق طفيفة حسب خط عرض المكان»ـ والعكس في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.