«الناموس» حشرة من رتبة ذوات الجناحين تمتص إناثها دم الإنسان، وتعد أكثر الحشرات الماصة للدماء انتشارًا وتسبب المضايقة بلدغاتها المتكررة، وعادة ما يشتكي منها الكثير بل يبحثون عن طرق لمواجهتها خاصة مع انتشارها هذه الأيام.
سبب انتشار الناموس
وهناك العديد من الأسئلة حول سبب انتشار الناموس خلال فصل الشتاء، خاصة مع ظهور بعض الشكاوي من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والمرتبطة بما تسببه تلك الحشرة من حبوب وحكة جلدية تظهر فجأة حينما يتعرض الجسم للدغة.
الدكتور شريف حتة، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، سبق وأوضح لـ«الوطن»، أن حرارة الشمس بالنهار خاصة بالقرب المناطق الزراعية أو العشوائية تساعد على انتشار الناموس بجانب المناطق القريبة من الأشجار أو المساكن العشوائية، ناصحًا ربات البيوت بضرورة غلق الشبابيك بسلك والتأكد من سلامة الغذاء والماء، بجانب نظافة الأطفال.
ما يسببه الناموس للجسم
وما لا يعلمه البعض، أن اللدغات الناتجة عن بعض الحشرات التي من بينها الناموس، من الممكن أن تسبب الأرتيكاريا الحشرية، المعروفة بـ«حساسية لدغ الحشرات»، بحسب ما أكده الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، لافتًا إلى أن هذا النوع من الحساسية يكثر مع بداية فصل الشتاء خاصة الأطفال الرضع.
الأرتيكاريا الحشرية تظهر عادة بصورة حبوب ممتلئة تشبه الجديري المائي وتنتشر بالأطراف وتسبب حكة جلدية شديدة.
ويختلف هذا النوع من المرض مع الأطفال الرضع الذي قد يصل لحد الإدماء، ما يسبب قلقًا للأبوين ولكنه لا يسبب خطورة على الطفل، وغالبًا ما يختفي مع النمو، بحسب ما أوضحه استشاري الحساسية والمناعة، مشيرا إلى أن مع الوقت لا تترك أي علامات وتعالج بأدوية الحساسية والمراهم ومضادات الهيستامين وملطفات الجلد.