يستظلون تحت سقف خشبي، يتسرب منه الماء إلى المنزل المبني بالطوب الأحمر ويحتاج إلى إعادة ترميم، وعلى الرغم من ذلك يصمد عائل الأسرة حسنين أحمد، 52 عامًا، ليكمل رسالته تجاه أبنائه وشقيقيه بعد وفاة زوجته.
يعول «حسنين» أبنائه الـ4 وشقيقيه من ذوي الهمم، بعد وفاة زوجته في 2020، إذ قرر العمل ليلًا ونهارًا ليتحمل مسئوليتهم، فيقضي يومه كعامل أنفار في أرض زراعية مقابل 120 جنيهًا، قائلًا لـ«الوطن»: «إخواتي من ذوي الهمم، هاني عنده 50 سنة ومحمد 44 سنة، قررت أتحمل مسئولياتهم بعد موت والدي زي ولادي بالظبط».
«حسنين» مصدر الحنان لشقيقيه
يلعب «حسنين» دور الأب والأم والأخ لشقيقيه، إذ يطعمهما بيديه، ويساعدهما في الاستحمام وتغيير ملابسهما، ويوفر لهما الأدوية في مواعيدها، كما يحرص على مراقبتهما من حين لآخر، حتى لا يغيب أحدهما عن المنزل ويصعب العثور عليه، إضافة إلى اهتمامه بأبنائه، إذ استطاع أن يُزوج ابنته الكبرى.
يتحسر «حسنين» على ماضيه
«بنام كلنا في أوضة وصالة من غير سقف»، يقولها «حسنين» مؤكدًا أن منزله يفتقر لأدنى مقومات الحياة، فما يزال بالطوب الأحمر وسقف خشب، يتخلله تجاويف تسرب المياه اليهم في فصل الشتاء متحسرًا على ماضيه، فكان مجتهدًا في دراسته، واضطر للتخلي عنها في الصف الثاني الثانوي، بسبب ظروف أسرته المادية.
أحلام الرجل الخمسيني
يتمنى الرجل الخمسيني، مساعدته في سداد الديون المتراكمة عليه في الكهرباء منذ التسعينات، حيث استطاع دفع 7 آلاف جنيه من أصل 14 ألف جنيه، وزاد الأمر صعوبة بعد استبدال الشركة العداد القديم بالجديد الذي يعمل بكارت الشحن، كما يحلم بمسكن آمن لأسرته: «قعدت مدة كبيرة لحد ما سددت نص المبلغ، وبحاول أسدد الباقي، وأوفي ألتزامات أسرتي وعلاج إخواتي».