حديقة الأسماك الموجودة في شارع الجبلاية بالقاهرة، واحدة من أبرز المعالم السياحية والترفيهية التي تتيح للزوار استكشاف عالم الحياة البحرية، فهي ليست مجرد مكان لعرض الأسماك، بل مركزًا تعليميًا يعزز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية وتنوعها البيولوجي، كما تضم مجموعة واسعة من الأنواع البحرية، بدءًا من الأسماك الملونة إلى الكائنات البحرية الغريبة، ما يوفر تجربة فريدة ومثيرة للزوار من جميع الأعمار، وتعتبر محطة مترو «الأوبرا» هي أقرب محطة لها، كما تبعد نحو 500 متر من نزلة كوبري «أبو الفدا».
مراحل تطوير حديقة الأسماك
وحسب ما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات، يعود تاريخ حديقة الأسماك، إلى عهد الخديوي إسماعيل عام 1867م، وجرى افتتاحها للجمهور رسميا في 1902، وأغلقت في عام 1965 لتنفيذ بعض الإصلاحات، ثم جرى افتتاحها في 1983، حيث تضم عددا من أحواض السمك تبلغ نحو 49 حوضا، و33 نوعا من الأسماك المختلفة والنادرة، كما تضم الأسماك النيلية والبحرية وكذلك أسماك الزينة، إلى جانب أقسام أخرى تضم أنواعا من السلاحف والزواحف البحرية، إلى جانب سمك القرش وسمك الخنزير.
مساحة حديقة الأسماك
مساحة حديقة الأسماك إلى جانب مجموعة الحدائق النباتية المجاورة لها تبلغ نحو 9.5 فدان، ويتكون مدخل الحديقة من فتحتين أحدهما تشبه فتحة خياشيم السمك، ويوجد بها ممرات يسير فيها الزوار، حيث سجلت وزارة الآثار الحديقة ضمن الآثار الإسلامية والقبطية، ويبلغ سعر تذكرة الدخول 5 جنيهات للمصريين، و20 جنيها للأجانب، كما تفتح أبوابها على مدار الأسبوع باستثناء يوم الثلاثاء.
عمليات تطوير مستمرة
ونظرا لما تمثله الحديقة من أهمية تاريخية خاصة في حي الزمالك، فدائما ما تنفذ الدولة أعمال تطوير في الحديقة، حيث جرى تطويرها في 2022 على 3 مراحل، الأولى تغيير سيراميك الأحواض، نظرا لما كانت تعانيه من مشكلات في انسداد المصاريف الناتج عن الطمي المترسب، إذ أن بوابة حديقة الأسماك بالجبلاية مسجلة كأثر إسلامي، وفق ما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات.
وتشهد الحديقة تصوير حفلات الزفاف بها، حيث يحرص العرسان على التقاط صور تذكارية في الحديقة التي تضم الكثير من المناظر الطبيعية والأسماك النادرة.