الأميرة ديانا
مفاجأة من العيار الثقيل كشفتها صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية، بشأن اعتقاد رجل الأعمال الراحل محمد الفايد، أن مصرع نجله دودي الفايد والأميرة ديانا، في حادث سيارة في باريس عام 1997، كان مدبرا، بحسب ما ظل يردده على مدار 26 عامًا، لافتة إلى أنه غير رأيه بشأن السبب في سنواته الأخيرة.
بعد سنوات من مطاردة الفايد للعائلة المالكة البريطانية والمحققين ورشقهم بنظريات المؤامرة بسبب وفاة الأميرة ديانا في عام 1997، اعترف محمد الفايد أخيرًا، أنه لم تكن هناك أي طريقة يمكن أن يخطط بها أي شخص لهجوم على أميرة ويلز وابنه دودي الفايد، مثل كل قراراتهما التي اتخذاها من قبل، وكانت وفاتهم المأساوية اللحظة الأخيرة، وفقًا الصحيفة البريطانية.
وكان رئيس هارودز السابق ومالك نادي فولهام من عام 1997 حتى عام 2013 وأحدى أبرز الشخصيات التي غذت نظريات المؤامرة حول حادث السيارة الذي أودى بحياة ديانا ودودي، قد كشف للصحفي أندرو نيل، ذات مرة بأنه لم يكن أحد يعلم مسبقًا بأن الزوجين سيسافران عبر باريس بالسيارة في تلك الليلة، وهو السر الذي احتفظ به «ديل» وأفصح عنه بعد وفاة الفايد، حسب ادعائه.
وكانت الأميرة ديانا ودودي يقيمان في الجناح الإمبراطوري في فندق الريتز في باريس، لكن في ليلتهما الأخيرة في المدينة، قرر دودي اصطحاب ديانا إلى شقته الخاصة بالقرب من شارع الشانزليزيه من أجل الهروب من المصورين، الذين كانوا يلاحقون ديانا عقب اجتياحهم الفندق الشهير.
3 قرارات وراء مصرع الأميرة ديانا ودودي الفايد
بعد اتخاذ دودي الفايد قراره في جزء من الثانية، بعدم الإقامة في الفندق، اضطر بعد ذلك إلى طلب الإذن من والده لاستخدام حراسته الأمنية الشخصية لمساعدته وديانا على الهروب من المصورين عبر المدخل الخلفي لفندق الريتز -بحسب الصحيفة البريطانية-، غير أن والده محمد الفايد، رفض طلبه في البداية، لكنه استسلم في النهاية، ما أدى إلى الاختيار الثاني الذي أودى بحياتهما في اللحظة الأخيرة في تلك الليلة.
بعد ذلك، عندما كان الزوجان أخيرًا على الطريق المؤدي إلى شقة دودي، تم اتخاذ القرار الثالث من ضمن 3 قرارات نتج عنها مأساة حادث دودي وديانا في اللحظة الأخيرة، بسلك طريق مختلف عما كان مخططًا له في الأصل، بعد أن قادهم الطريق الجديد عبر نفق حيث وقع الحادث المميت، لكن بما أنه لم يتم التخطيط له مسبقًا، يعتقد محمد الفايد، أنه من غير المرجح أن يكون هناك شخصا كان يتربص للزوجين.
وكتب أندرو، في «ديلي ميل»: «بالطبع كان دودي للأسف مهندس وفاته ووفاة الأميرة ديانا»، لافتًا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار مغادرة فندق ريتز حتى اللحظة الأخيرة، كما كان الحال مع الطريق الدائري عبر نفق للوصول إلى الشقة، موضحا أنه بشهادة الفايد الشخصية له، لم يكن من الممكن أن يكون أحد يتربص بهما لاغتيالهما، إذ لم يكن أحد يعرف مقدمًا ما سيفعلونه أو كيف سيفعلون ذلك.
توفي محمد الفايد يوم الجمعة الماضي، عن عمر يناهز 94 عامًا، وقيل إنه طاردته نظريات المؤامرة المحيطة بوفاة ابنه والأميرة ديانا على مدار 26 عامًا، حتى أنه في التحقيق الذي أجري عام 2008 في وفاة الأميرة ديانا، ادعى أنها قُتلت لأنها كانت حاملاً بطفل من دودي وقت وفاتها، وأن الزوجين كانا يخططان لإعلان خطوبتهما، وقال في المحكمة: «أنا الشخص الوحيد الذي أخبروه».
اتهامات الفايد لمتورطين محتملين في وفاة دودي وديانا
مع ذلك، أظهر تشريح الجثة أن ديانا لم تكن حاملاً، وادعى أصدقائها أيضًا أن ذلك غير ممكن، واتهم الفايد مجموعة من الأشخاص والمنظمات بالتورط في المؤامرة المزعومة، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق توني بلير، وشقيقة ديانا سارة ماكوركوديل وزوجها روبرت فيلوز، وعلماء السموم الفرنسيين، وسائقي سيارات الإسعاف الفرنسيين، وسائق السيارة هنري بول، واثنين من شرطة لندن السابقين، رؤساء وثلاثة حراس شخصيين، وحتى بعض أصدقاء ديانا المقربين،وفقا للصحيفة البريطانية.
وخلص التحقيق إلى أن ديانا ودودي، قُتلا بشكل غير قانوني في الحادث، لكن لم يتم الكشف عن أي مؤامرة، بحسب «يلي ميرور»، لتظل علاقة محمد الفايد مع العائلة المالكة متوترة لسنوات، لكنها خفت قليلاً بعد أن مد الأمير ويليام غصن زيتون له، ودعا بناته إلى حفل تأبين لديانا، وفي السنوات الأخيرة، ورد أنه أصبح يعتقد أن وفاة ابنه وديانا كانت مجرد حادث.
وقال تشيستر ستيرن، المدير التنفيذي السابق للعلاقات العامة، الذي مثل الملياردير من عام 2001 إلى عام 2004 وظل صديق مقرب له: لقد تراجع عن ذلك وعن اعتقاد بأن حادث السيارة مؤامرة مباشرة قادها الأمير فيليب في السنوات الأخيرة، وهذا يشير إلى أنه بدأ بهدوء في أتقبل أنه كان مجرد حادث.