تقف على المسرح تلقي كلمتها، بعد حصولها على شهادة الدبلومة السويسرية، برغم فقدانها البصر منذ ولادتها، إلى أنها تغلبت على إعاقتها بمساعدة والدتها، التي فتحت أمامها طريق الاندماج في المجتمع، باستخدام مهاراتها في التعليم والتعايش مع الآخرين.
تحكي شروق يحيى والدة «جويرية» أن ابنتها ولدت كفيفة بسبب إصابتها بمرض جيني نادر، لتبدأ رحلة التأهيل والدمج من المجتمع، بعد إتمامها العام، من خلال توظيف مهاراتها الحياتية والتعليمية بطريقة صحيحة، في كل مرحلة عمرية، بحسب حديث والدتها لـ«الوطن»: «لما كملت سنتين دخلتها حضانة عادية مش خاصة بالمكفوفين».
اندماج «جويرية» في المجتمع
تحرص والدة «جويرية» على تعليمها في المدارس العادية، وليست الخاصة بالمكفوفين، لأن ذلك سيساعدها على التكيف بشكل أفضل مع المجتمع المبصر، التحقت بإحدى المؤسسات المعنية بالأشخاص المكفوفين لتدريبهم على استغلال مهاراتهم، وتقبل ذاتهم من خلال الأخصائيين: «دخلتها مدرسة عادية عشان عايزاها تبقى مدمجة في الكلية لما تكبر، وميبقاش عندها قلق وخوف تتعامل مع أي حد مختلف معاها».
تعلمت «جويرية» طريقة برايل في سن العاشرة، ثم تحولت إلى استخدام التكنولوجيا التي ساعدتها على المذاكرة بطريقة أسهل.
«جويرية» تبني مستقبلها
حاولت والدة «جويرية» فتح المجال لابنتها أمام الحياة، وذلك بضمان تعليم جيد، حتى لا تشعر باختلاف عن شقيقها المبصر، لتلتحق بمدرسة دولية، لكنها اتخذت قرار الابتعاد عن الدبلومة الأمريكية، والاتجاه نحو الدبلومة السويسرية: «مكنتش عايزاها تحس بأي فرق بينها وبين أخوها».
حصول «جويرية» على الدبلومة السويسرية
حصلت «جويرية» على الدبلومة السويسرية، وبذلك تعتبر أول كفيفة في مصر، تدرس هذه الشهادة، وتخطط لدراسة الأدب الإنجليزي في المستقبل، خاصة أنها تهوى كتابة القصص والروايات: «الدبلومة الأمريكية في كذا حد من المكفوفين حصل عليها قبل كدا، لكن جويرية أول واحدة تاخد الدبلومة السويسرية».