يربطه بالنحل علاقة قوية كعلاقته بأولاده، يمسك بهم دون خوف، ويسيطر عليهم بهدوء وحب، فنشأ بينهما عالمًا خاصًا، غاص في بحر النحل فلم يخرج منه إلا وأصبح خبيرًا في التعامل معهم، يظهر ويُغطي ذقنه ووجهه وذراعه عشرات النحل، وفي لقطات أخرى يمسك بهم في يديه الاثنين ويعطيهم قبلة، معلنًا نفسه، صديقًا للحشرة مُنتجة العسل الأبيض.
اللبناني جوني أبو رجيلي، يعمل مهندسًا زراعيًا، بدأت علاقته بالنحل منذ عام 2007، ومنذ اللحظة الأولى التي اقتحم فيها عالم الحشرة التي وصفها بالـ«حساسة»، أحبها وأصبح تربيتها والجلوس معها هوايته، وفقًا لحديثه لـ«الوطن».
خبرات «جوني» في التعامل مع النحل
يحكي «جوني» بداية تربيته للنحل وعشق مملكته، بعد فشل في البداية أكثر من مرة، ليبدأ بالقراءة أكثر عن النحل ودراسته وسؤال النحالة عن طبيعة التعامل معه، ثم ازدادت الخبرات لديه نتيجة احتكاكه به: «عشق النحل جالي صدفة، مكتش بعرف حاجة عنه، جبت في البداية وماتوا، واتعلقت بيه أكثر وباخد خبرة أساسية شخصية من التعامل مع النحل، النحل هو اللي بيعلمك وبيفهمك التعامل معه، وتربيتهم حساسة لأنك بتتعامل مع حشرة».
أسس تربية النحل
تعتمد تربية النحل على التواصل المباشر بالذبذبات، ونما لدى «جوني» هذه العلاقة المُعقدة، فمن خلال ذبذبات النحل، يعلم حاله وما يريده، إلى أن وصل إلى نقطة القوة بينهم، وهي معرفة ما يحتاجه النحل: «بقدر أعرف امتى يكون بردان أو متعصب، وشو بيصير معهم، النحل حساس لكل شيء، وتحول عندي عشق النحل وأصبح زي مهمة بالنسبة لي، أصبح شغلي المحافظة على النحل وبساعد أي حد يطلب المساعدة، مسيرتي في لبنان هي إنتاج ملكات ومحاضرات وأحاول إفادة العالم العربي، وأيضًا إدخال التكنولوجيا في عالم النحل».
«جوني»: قرصات النحل تُسعدني وتُفيدني
يتعرض المهندس اللبناني إلى قرصات من النحل منذ أن بدأ في تربيته، لكن يقابلها بالابتسامة والسعادة، فقرصات النحل مفيدة لعلاج مرض الروماتيزم أو داء المفاصل: «بنبسط وبستفيد بقرصات النحل، النحل اللي بربيه رايق أفضل من النحل البلدي، لكن أحيانًا بتعرض للقرص».
النحل يساعد على التخلص من ضغوط الحياة
أحيانًا، يساعد النحل «جوني» للتخلص من ضغوطات الحياة والتوتر، من خلال ذبذباته والسير على ذراعه فقط: «أدخل المنحل وأحس بالذبذبات ويمشي على إيدي بدخل عالم تاني مع النحل، ويداويني من كل ضغوط الحياة، وكمان النحل يرفع المناعة ويضبط جهازنا الهضمي وفيه فوائد كتير، وكمان نقدر نقاوم الأمراض».