شهدت حدائق أنطونيادس التاريخية في الإسكندرية، مشروع تطوير موسع، لإعادة الرونق التراثي والحضاري، وما بها من أشجار نادرة «عتيقة» تصل أعمارها إلى أكثر من 500 عام، وذلك وفقًا للهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
حدائق أنطونيادس بالإسكندرية
وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات، يرجع تاريخ إنشاء الحديقة إلى أواخر القرن التاسع عشر؛ وهي عبارة عن مجمع من الحدائق، شرق مدينة الإسكندرية بمحازاة حديقة النزهة بمنطقة سموحة وإلى جوار قناة المحمودية، وتبلغ مساحتها حوالى 45 فدانا، ثم توسعت لـ50 فدانا بعد الإضافات.
توجد بالحديقة مجموعة ورود نادرة وأكثر من 38 نوعا من الأشجار، و27 نوعا من النخيل إلى جانب الأشجار التاريخية، وبها أيضا تماثيل لأهم الشخصيات العالمية منها تمثال فينوس إله الحب والجمال عند الرومان وتماثيل للرحالة فاسكو داجاما وماجلان ونيلسون وكريستوفر كولومبس وأميريجو فيسبوتشي وأدميرال نيلسون، فضلا عن 17 تمثالًا آخر تمثل أساطير آلهة الإغريق.
أعمال التطوير في الحديقة
شملت أعمال التطوير جميع أرجاء الحديقة، مع الحفاظ على النباتات النادرة والمعمرة، وإنشاء وتجديد المباني الخدمية على الطراز المعماري الروماني، بالإضافة إلى تجديد أحد عشر تمثالًا ذو قيمة تاريخية من الرخام لرحالة وأخرى رومانية وعلى رأسهم تمثال للآلهه فينوس إله الجمال عند الإغريق، حيث بدأت أعمال التطوير بتشييد حوالي 2700 متر من الأسوار الداخلية والخارجية التي تحيط بالحديقة، مع الحفاظ على محتوياتها من التماثيل والنباتات والأشجار النادرة، إضافة إلى عمل 4 بوابات رئيسية، وكل ذلك مع مراعاة الطابع التاريخي في تصاميمها.