يهل شهر رمضان الكريم حاملا معه العديد من المواقف الإنسانية، التي تحمل في طياتها عدد من القيم الإيجابية، تعكس الأخلاق الجميلة، لذا حدثت خلال هذا الشهر، عدد من المواقف التي تتجلى فيها عظمة الإنسان وفطرته في تقديم الخير بأقل ما يملك من إمكانات.
لذا سنرصد في السطور المقبلة، أبرز 3 مواقف إنسانية حدثت خلال الأيام الأولى من شهر الخير.
مبادرة الخير لأطفال المنوفية
أطلق مجموعة من أطفال المنوفية مبادرة باسم «حصالة الخير» في مدينة تلا، جمعوا خلالها مبالغ مالية كثيرة، للمساهمة بها لصالح الفقرء وشراء ملابس العيد، إذ تمكنوا من جمع 12 ألف جنيه، بالإضافة إلى 100 دولار و85 درهما إماراتيا.
وتنفذ المبادرة كل عام، لمساعدة المحتاجين بشكل مستمر، في شراء ملابس العيد بعد انتهاء الشهر الكريم: «يتم تجميع الحصالات خلال شهر رمضان الكريم من خلال الأطفال بمساعدة أولياء أمورهم».. بحسب حديث محمد الجرش منسق المبادرة لـ«الوطن».
جبر خاطر تلميذ بـ«كوتشي» جديد
لفتة إنسانية عكست العديد من المشاعر الإيجابية، حملها وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، الذي لم يتردد فور رؤيته أحد الطلاب يرتدي «شبشب» خلال الطابور، ليحرص على شراء «كوتشي» جديد له، والجلوس لمساعدته على ارتداءه، في واحد من المواقف الإنسانية التي تركت بصمة في قلوب كل من رآها.
وجرى تداول الموقف على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد أن نشره أحد الشباب يدعى «محمود كامل»، مشيرا إلى مدى إعجابه بهذا الموقف، معلقا عليها قائلا: «من يجبر خواطر الناس، يجبر الله بخاطره».
باحث الأزهر
تحولت غرفة العناية المركزة بإحدى مستشفيات القاهرة، إلى قاعة تضم منصة خشبية لمناقشة رسالة الدكتوراه المُقدمة من الباحث محمود وهبة، بعد أن داهمه المرض، فلم يتمكن من حضور مناقشته لرسالة دكتوراه في الفلسفة.
وذهبت لجنة المناقشة إلى المستشفى، لتسهيل الوضع قليلا عليه، لتتم المناقشة في مدة تجاوزت الـ120 دقيقة، بحسب ما رواه المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر لـ«الوطن».
قدم الباحث طلب إلى عميد الكلية الذي حظى بالقبول، وانتهى بالفعل من رسالة الدكتوراه، إلا أنّ شدة المرض جعلته حبيس الفراش غير قادر على الحركة، لتجري المناقشة داخل المستشفى، ويحصل على درجة الدكتوراه رغم ظروفه الصحية.