عشرات الأكياس مصفوفة على الأرفف بعناية، تمتلئ بألعاب ذات ألوان زاهية تخطف أنظار الزبائن، ففي داخل محل صغير بمنطقة «باب البحر» في رمسيس، اعتاد «هشام» على بيع السعادة للأطفال بمبالغ بسيطة، فهي هواية جذبته لرسم البهجة على وجوه الصغار، منها تسلية لوقته وفي الوقت نفسه مصدر دخل من منتجات تسعى لشرائها الأسر المصرية كافة.
هواية ألعاب الأطفال
يروي هشام محمد، ابن منطقة العباسية، أنه منذ 3 سنوات جذبته هواية بيع ألعاب الأطفال، ويعتبرها أفضل طريقة لتسلية وقت فراغه بعد بلوغه سن المعاش: «أنا كنت شغال محاسب، ولما طلعت على المعاش حبيت إني أبيع لعب الأطفال الصغيرة، هي هواية أكتر منها مصدر دخل».
يبيع الرجل الستيني، الألعاب الصغيرة التي تدخل ضمن منتجات أخرى كهدايا مفاجئة للأطفال: «التجار أو الناس اللي عندها مناسبات معينة زي السبوع مثلا، بتشتري الألعاب وبتحطها في أكياس وتبيعها في حالة التجار، والطفل بيفرح جدًا لما بيلاقي مفاجأة وحاجة حلوة هو مش متوقعها»، مشيرًا إلى أن البائعين يوزعون الألعاب داخل أكياس البطاطس مقرمشة والكاراتيه والحلوى، وفي بعض الأحيان توضع كنوع من الزينة على التورت أو تدخل في ألعاب أخرى كنوع من التطوير.
لعب الأطفال في موسم المدارس
تتراوح أسعار اللعب بين 20 جنيهًا و90 جنيهًا للجملة، بحسب «هشام»: «الألعاب أشكالها كتيرة، في الصفارة (نص)، الزمارة (فراشة)، عجلة (دوبل)، البلالين، مكعبات، غوايش، سلاسل، حظاظات، وأغلى لعبة التوكتوك»، موضحًا أنّ الإقبال يزيد أكثر في موسم المدارس، وأن سوق هذه المهنة مستمرة طوال العام.
«تشكيلة الألعاب اختلفت عن زمان، زمان كان الموضوع يبقى 5 أو 6 أصناف، دلوقتي التشكيلة بتوصل لـ120 صنف»، مشيرًا إلى أنّ التكنولوجيا لن تؤثر على المهنة: «الناس بتبقى عايزة حاجة حلوة لأطفالها بأقل تكلفة تحديدا في المحافظات، والتكنولوجيا ليها فئتها الخاصة».