تل العمارنة منطقة أثرية تقع على بعد 45 كيلومترا جنوب مقابر بني حسن في المنيا، وتعد إحدى مناطق المحافظة ذات الجذب السياحي، حيث أطلق عليها «أخيتاتون» اسم «أفق أتون» وهي العاصمة الجديدة التي بناها الملك إخناتون، وعندما أيقن أنّه لا إمكانية للاستمرار في طيبة «الأقصر حاليا» بعدما أظهر كهنة آمون العداء لدعوته الجديدة، بحث عن موقع جديد ينتقل إليه ويدعو منه لربه «آتون».
تل العمارنة وإخناتون
الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، قال إنّ إخناتون هو الذي أسس تل العمارنة حيث انتقل إليها في العام الرابع من حكمه واستقر فيها، والتي تعرف حاليًا باسم تل العمارنة، وتحتوى على قصرين ملكيين هما القصر الشمالي والجنوبي، ليس هذا فحسب، بل توجد معابد آتون ومنازل النبلاء إلى جانب قرية للحرفيين، أما في الشمال الشرقي من المدينة فتقع المقبرة الملكية، إضافة إلى 25 من مقابر الأفراد وكبار موظفي الدولة، كما حدد مدينته بعدد 14 لوحة عرفت باسم لوحات الحدود.
منطقة تل العمارنة ذات أهمية سياحية
عامر أشار إلى أنّ منطقة تل العمارنة ذات أهمية سياحية حيث تمثل تحفة عبقرية لإبداع الإنسان من مباني المدينة، وزخارف للمقابر، إضافة إلى النقوش المرسومة والمنحوتة، التي تم تطويرها فى فترة زمنية قصيرة، والتي تحمل فن المعتقدات للثورة الدينية لـ«إخناتون»، والتي شهد على حلقة فريدة في تاريخ العالم والثقافة المادية.
تل العمارنة تشمل معبد آتون الكبير
الخبير الأثري أوضح أنّ تل العمارنة تشمل معبد آتون الكبير، والذي يعد من أكبر المعابد الدينية في المدينة، لكونه محورا لطقوس مدينة إخناتون، ونجد أنّ معابد إخناتون وقصوره كانت تتخذ أشكال عديدة، كما كانت الورش تصنع الخزف والزجاج لتزيين مباني الملك.
منطقة تل العمارنة شهدت حياة كبار الموظفين الذين عاشوا في منازل فاخرة محاطة بالحدائق، إلى جانب منازل الفنانين، وورش العمل الخاصة بهم، وبعد وفاة إخناتون هجرت المدينة ودمرت.