اتهامات طالت الشركة الصينية الناشئة المالكة لتطبيق DeepSeek، إذ اتهمت شركة OpenAI المالكة لـChatGPT، التطبيق الجديد بسرقة بياناتها، وفتحت تحقيقا موسعا حول مزاعم السرقة، خاصة بعدما أثار «ديب سيك» جدلا واسعا في العالم، وأدى إلى انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية، بحسب وكالة «بلومبرج» الأمريكية.
DeepSeek يواجه اتهامات بسرقة بيانات ChatGPT
وبحسب الوكالة الأمريكية، اكتشف باحثو الأمن في شركة مايكروسوفت، منذ عدة أشهر، وجود نشاط مشبوه يتمثل في تسريب كميات كبيرة من البيانات، من خلال واجهة برمجة التطبيقات API الخاصة بأوبن إيه آي، ويعتقد أن الأشخاص الذين سرقوا البيانات مرتبطون بشركة ديب سيك، قبل إعلان التطبيق بشكل رسمي.
ويؤكد الباحثون، أن عمليات تسريب البيانات من شركة أوبن إيه آي، تمت بطريقة غير مشروعة، وخرقت شروط الخدمة الخاصة بها، ما يعد انتهاكًا خطيرا لحقوق الملكية الفكرية للشركة، بحسب ديفيد ساكس، المستشار المختص بالذكاء الاصطناعي للرئيس دونالد ترامب، موضحا أن هناك أدلة قوية تشير إلى استخدام ديب سيك مخرجات نماذج أوبن إيه آي لتصوير نموذجها الجديد.
هل سرق DeepSeek بيانات ChatGPT؟
استخدم DeepSeek تقنية تسمى الـ«التقطير المعرفي – Distillation»، التي يتم فيها استخدام مخرجات نموذج ذكاء اصطناعي متطور كبيانات تدريبية لنموذج جديد، بحسب مستشار ترامب، الذي أكد أن هناك تحقيقا سيثبت أن الصين اخترقت أنظمة شركة أوبن إيه آي لسرقة بيانات شات جي بي تي.
يقول الدكتور مهندس محمد مغربي استشاري التأمين والذكاء الاصطناعي والخبير التكنولوجي، لـ«الوطن»، على تساؤل هل سرق DeepSeek بيانات ChatGPT؟، قائلا إنّ هذه المزاعم غير حقيقية، وأن DeepSeek ليس مجرد Chatbot يعتمد على بيانات الإنترنت العامة مثل ChatGPT، لكنه يستخدم أسلوب مختلف في التدريب والـdata processing.
تدريب DeepSeek
وفقا لاستشاري الذكاء الاصطناعي، فإن DeepSeek تم تدريبه على بيانات أكثر تخص الصين والأسواق الآسيوية، وأصبح متخصصا بشكل أكبر في تحليل بيانات مالية أو أخبار تخص أسواق شرق آسيا، وهو أدق من ChatGPT، حيث يكون الأخير تركيزه على مصادر ومعلومات غربية أكثر.
ويوضح «مغربي» أن تطبيق DeepSeek يعتمد على مفهوم الـRetrieval-Augmented Generation (RAG)، الذي يمنحه القدرة على الوصول لمعلومات دقيقة، ولا يعتمد بشكل أساسي على training data، وهذا هو الفرق الكبير بينه وبين ChatGPT، الذي يعتمد أكثر على الـpre-trained model والـfine-tuning.
جاءت هذه التطورات بعد إطلاق شركة ديب سيك نموذجها الجديد مفتوح المصدر R1 والمصمم لمحاكاة طريقة التفكير البشري، ما أدى إلى إحداث ذعرا في أمريكا، خاصة بين شركات التكنولوجيا العملاقة بعد تفوقه على شات جي بي تي، حيث سجلت شركات مايكروسوفت وإنفيديا وأوراكل وألفابيت انخفاضا في أسهمها.