يعد التزحلق على الرمال محطة أساسية إن لم تكن الأولى في رحلات الفيوم، التي تنظمها المدارس والجامعات، وتقبل عليها الأسر والأصدقاء، للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، والطقس المنعش، والتجربة الشيقة في هذا التوقيت من العام.
للمرة الأولى خاضت ياسمين محمود تجربة التزحلق على الرمال في وادي الريان، خلال رحلة قامت بها رفقة صديقاتها، سادتها أجواء من البهجة والمرح، مؤكدةً أن أكثر المواقف متعة بالنسبة لها، كانت سقوطها وصديقاتها أثناء التزحلق لعدم إجادتهن لفنونه، فانطلقت ضحكاتهن عالية، واستقرت في أذهانهن ذكريات لن تمحى مطلقاً.
نزهة ممتعة ورخيصة للأسرة
عمر محمد، هو ابن محافظة الفيوم، ويحرص بين الفترة والأخرى على اصطحاب أسرته للتنزه في وادي الريان، خصوصاً أن أطفاله يعشقون التزحلق على الرمال، لأنه يخرج طاقتهم، فضلاً عن أن الرحلة غير مكلفة، فيحضرون طعامهم معهم من المنزل، وغيره من الاحتياجات.
وادي الريان أفضل رحلة للمدارس
أمّا سيد عشري أحد مسئولي رحلات المدارس، فيؤكد أن التزحلق على الرمال هو أفضل مغامرة يمكن تقديمها لطلاب المدارس في مختلف المراحل، الابتدائية والإعدادية والثانوية، حيث تخرج الطاقة لديهم في شىء إيجابي، كما أنها تخلق أجواء من المنافسة بينهم على إمكانية التزحلق وعدم السقوط.
التزحلق على الرمال متعة الكبير والصغير
ويضيف شادي عمر أنها ليست المرة الأولى التي يجرب فيها التزحلق على الرمال في وادي الريان، حيث إنه يعشق تلك المغامرة، لذلك يحرص على تكرارها على مدار فصلي الخريف والشتاء وأحيانًا في الربيع، مؤكداً أنه لا يشعر بالملل أبداً من هذه المغامرة، بل يعتبرها بمثابة تمرين رياضي ينشط الدورة الدموية، وفرصة للتخلص من الضغوط والأزمات النفسية.
انتعاشة سياحية بوادي الريان
وقبيل الانتعاشة السياحية منذ بداية الخريف، رفعت محمية وادي الريان الاستعداد لاستقبال الزوار، بتمهيد مدخل لمنطقة التزحلق على الرمال، إلى جانب توفير موقف لركن السيارات وحافلات الرحلات، فضلاً عن توفير ألواح التزحلق على الرمال بأعداد كبيرة، ومعها الشموع التي تستخدم لطلاء الألواح من الأسفل لتسهيل عملية التزحلق، إلى جانب توافر عدة كافتيريات لبيع المياه والمشروبات والمثلجات لزيادة المزيد من البهجة والمتعة.