انتشرت مقاطع الفيديوهات القصيرة التي تُسمى بـ«الريلز» على مواقع التواصل الاجتماعي لمدة دقيقة واحدة، وتحظى بشعبية كبيرة في مصر والعالم، وتحقق ملايين المشاهدات، وفور مشاهدة مقطع فيديو واحد، يدفعك المحتوى إلى مُشاهدة العديد من المقاطع باستمرار، هذه الفيديوهات تحتوي على معلومات وألعاب ولقطات طريفة، ويتم مشاهدتها بغرض التسلية أو الحصول على معلومة سريعة.
ومع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة، تعد مقاطع «الريلز» في مقدمة الأمور التي يحذر من متابعتها والاهتمام بها خلال هذه الفترة من العام، إذ يحتاج الطالب إلى التركيز الذهني والنفسي، وهذه المقاطع تعوق ذلك، بحسب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي.
مخاطر مشاهدة مقاطع الريلز على الطلاب خلال فترة الامتحانات
جمال فرويز، يوضح لـ«الوطن» أن الطلاب خلال هذه المرحلة، عكس السنوات الماضية، إذ كان كل همهم المذاكرة والتحصيل الدراسي، وحاليًا، تكون السوشيال ميديا في مقدمة اهتمامات الطلاب، ومشاهدة مقاطع «الريلز» باستمرار، تؤدي إلى العديد من المشاكل للطلاب خلال فترة الامتحانات، منها ما يلي:
– ضياع الوقت.
– قلة التركيز والانتباه.
– ضعف العصب البصري.
– إجهاد عصبي.
– قلة التحصيل الدراسي.
– إجهاد القشرة المخية.
– تنشيط مرض الصرع، إذا كان الشخص عنده قابلية للإصابة بالمرض.
– يمكن أن يؤدي محتوى معين إلى الاكتئاب.
– يؤدي إلى الكسل.
صانعو «الريلز» يمكن أن يعانوا من الاكتئاب
يمكن أيضًا لصانعي محتوى «الريلز» أن يعانوا من الاكتئاب، نتيجة عدم تحصيل أي مشاهدات على مقاطعهم، بحسب استشاري الطب النفسي، موضحًا: «واحد بيعمل محتوى ومتخيل إن ده هيجيب له مشاهدات ويفاجئ إن واحد أو اتنين عملوا له إعجاب، ده بيعمل له اكتئاب، خاصة لما يشوف حد تاني عمل محتوى تافهه أو بنفس مستوى اللي عمله وعليه مشاهدات كتير، ولو الشخص ده مراهق مكن توصل إنه يؤدي نفسه».
الدكتور وليد هندي: مقاطع «الريلز» تؤدي إلى الشعور بسعادة مؤقتة
الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أكد لـ«الوطن»، أن مقاطع «الريلز»، تساعد على الشعور بالراحة النفسية والسعادة وتزيل قدر من التوتر، وفيها من التنوع الذي يثير الفضول: «المقاطع بتكون مرة عن المكياج والسياحة ودروس الحياة و تلخصيات الكتب والألعاب، ولكن السعادة دي بتكون سعادة وهمية ومؤقتة، بيتم فرز قليل من هرمون الدوبامين، وينشط الخلايا العصبية، ولكنها للأسف سعادة مؤقتة».