قبل أيام من شهر رمضان الكريم، فكر مسلم نور في إدخال السعادة على المارة في الشارع، والجالسون على المقاهي خاصة كبار السن، وبعد تفكير طويل كانت الفوانيس الأداة التي وظفها في إسعاد الناس، وقرر النزول إلى الشارع، وتوزع فوانيس خشبية صغيرة احتفالًا بقدوم أفضل شهور العام، في لفتة إنسانية رسمت البهجة على الوجوه.
«مسلم»، من محافظة بور سعيد، يبلغ من العمر 22 عامًا، قرر النزول إلى الشوارع منذ أيام، وتوزيع فوانيس رمضان على المارة بالشارع، خاصة كبار السن والأطفال، بهدف إسعادهم ورسم البسمة على وجوههم.
تبدأ بمصافحة وتنتهي بإهداء فانوس
يقترب الشاب البورسعيدي من الشخص، ثم يطلب منه مصافحته ويده مُغلقة، فيضرب الشخص قبضة يديه فيفتحها مقدمًا الفانوس، يحكي لـ«الوطن»، «حبيت أنزل أوزع فوانيس على الناس علشان أفرحهم، الناس كلها رحبت بيا وكانت فرحانة حتى من غير ما أدي لهم فانوس، وكنت سعيد جدًا في اليوم ده».
خرج «مسلم» لتوزيع الفوانيس بمفرده دون مساعدة أحد، يمسك بالفانوس بيد، وأخرى مُمسكة بالهاتف المحمول لتصوير مقطع فيديو، لنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتوثيق مبادرته، كما يلتقط الصور الفوتوجرافية مع المارة بعد إعطائهم الفانوس «نزلت لوحدي ومكنش معايا حد خالص، كنت بمسك الموبايل بإيد والايد التانية فيها الفانوس».
إسعاد الناس بفوانيس رمضان
اشترى الشاب العشريني الفوانيس من ماله الخاص، وكان هدفه فقط، هو إسعاد الناس، «هنزل كمان مرة إن شاء الله أوزع على الناس فوانيس، أنا سعيد إني سبب سعادة ناس تانية، وربنا يقدرني وكل سنة هعمل كده».