محافظة الإسكندرية تضم العديد من الأماكن السياحية والمتاحف التاريخية والجزر التي تعود لفترات زمنية طويلة، والتي تجمع بين المشاهد الخلابة، والمناظر الطبيعية، والتي تبعث الراحة في النفوس، ومن ضمن الأماكن، جزيرة نيلسون.
أسباب تسمية جزيرة نيلسون بهذا الاسم
الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار قال في تصريح لـ«الوطن»، إنّ جزيرة نيلسون الواقعة على بُعد 4 كيلومترات من شمال خليج أبو قير في محافظة الإسكندرية، تبلغ مساحتها الحالية نحو كيلومترًا، ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الاستعانة بقارب صيد، كما تعود تسميتها إلى القائد الإنجليزي، هوراتيو نيلسون، في أثناء حرب المائة عام، التي وقعت بين بريطانيا وفرنسا عام 1429.
الجزيرة موطن 200 قطعة أثرية كبيرة
وأوضح شاكر أنّ الجزيرة اكتُشف بها نحو 200 قطعة أثرية كبيرة، بواسطة البعثة الإيطالية بقيادة «باولو جاللو»، وأسفرت تلك الاكتشافات في الكشف عن الكثير من جوانب حياة وثقافة ساكني الجزيرة القدماء.
كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، نوّه بأنّ الجزيرة تقع على بُعد كيلومترات قليلة من مدينة هرقليون، المعروفة بوجود العديد من القصور والمعابد والتماثيل، إضافة إلى وجود قصر الملكة كليوباترا تحت الماء.
قطع أثرية مكتشفة في جزيرة نيلسون
الموقع الرسمي لمكتبة الإسكندرية نوه بأنّ متحف الآثار بالمكتبة يضم 183 قطعة من القطع الأثرية المكتشفة على جزيرة نيلسون، مشيراً إلى أنه من ضمن الاكتشافات التي تمت على يد البعثة الإيطالية، قطع أثرية تعود إلى الأسرة المصرية الـ26 وإلى العصر البطلمي، كما تم العثور على نقوش وقطع أثرية وقبور في الجزيرة تعود لفترة الوجود البريطاني بعد معركة النيل في أغسطس من العام 1798.
دفن بالجزيرة جنود بريطانيين
موقع المكتبة أشار إلى أنّ الجزيرة دفن بها العديد من البريطانيين في أثناء استخدام القوات البريطانية التابعة للجنرال أبركرومبي خليج أبي قير مكانًا لنزول حملتهم بمصر عام 1801.