رغم الاهتمام بتنظيف الأسنان يوميًا ليبدو لونها أبيضًا، مما يُضفي على ابتساماتنا شكلاً جذابًا يزيد من ثقتنا بأنفسنا، قد يغفل الكثير منّا بشكلٍ متكرر عن تنظيف اللسان، غير ملتفتين إلى تراكم البكتيريا فوقه، ممّا قد يسبب الأمراض المعوية الخطيرة مثل جرثومة المعدة، لكن في السطور التالية، نقدم عدة طرق لتنظيف اللسان بشكل صحي.
أهمية تنظيف اللسان
لا يكفي معجون الأسنان ولا الخيوط الطبية المستخدمة في إزالة بواقي الطعام العالقة بين الأسنان، لكي نحصل على فمٍ نظيف خالٍ من البكتيريا، بل يمكن لتعود إهمال تنظيف اللسان أن يجعله مخبأً للبكتيريا الدقيقة التي تنزلق مع اللعاب لتصل إلى المعدة، لذلك من الضروري أن تحافظ على نظافته مثلما تفعل مع أسنانك، وبحسب الدكتور ناصر محمد استشاري طب الفم والأسنان، ينبغي تنظيف الجزء الخلفي من اللسان للتخلص من رائحة الفم الكريهة، إذ تتجمع العديد من البكتيريا الضارة في ذلك المكان مستغلةً صعوبة الوصول إليه.
وخلال حديثه لـ«الوطن» حدد «محمد» فوائد تنظيف اللسان في النقاط الآتية:
1. تحسين حاسة التذوق
عندما نزيل الطبقة المتراكمة من الفطريات اللعابية عن اللسان، نصبح قادرين على إدراك المذاق الخاص بما نتناوله من طعام وشراب على نحوٍ أفضل، وبقدرة أكبر على التمييز بين النكهات المختلفة.
2. تعزيز المناعة
يساعد تنظيف اللسان في التخلص من الجراثيم التي تُشغل جهاز المناعة في التخلص منها، لذا تصبح المناعة أقوى عندما نتخلص من الجراثيم المتراكمة على اللسان.
3. محاربة التسوس ورائحة الفم الكريهة
من خلال تنظيف اللسان يمكن الحد من إفرازات مادة «اللاكتوباسيلس»، التي تسبب تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
4. تحسين الهضم
تنشط عملية تنظيف اللسان الإنزيمات اللعابية التي تساعد في هضم الطعام بشكل طبيعي.
طرق تنظيف اللسان
التعود على تنظيف الفم بالكامل وعدم الاكتفاء بالأسنان، من شأنه أن يمنحك نفسًا منعشًا ويساعدك في الحفاظ على صحتك بشكل عام، لذلك نقدم عدة طرق لتنظيف اللسان باستخدام أدوات بسيطة متوافرة في المنزل على النحو التالي، وفقًا لاستشاري طب الفم والأسنان:
1. المضمضة بزيت جوز الهند لمدة 5 دقائق، وتساعد هذه الطريقة على تطهير وترطيب اللسان وتكون مفيدة لمن يعانون من التشققات والفطريات المصاحبة بألم في اللسان.
2. استخدام الجزء الخلفي من بعض أنواع فرشات الأسنان في كشط المواد المتراكمة على اللسان برفق.
3. فرك اللسان برفق من الخلف إلى الأمام بواسطة فرشاة أسنان فوقها كمية صغيرة من المعجون، مع توخي الحذر من عدم خدش الأهداب الخارجية للسان.