رائحة الدماء انتشرت بجميع الأنحاء، ملامح غطتها الأتربة والدخان، أجساد وأشلاء قد لا تعرف إلى مَن تعود، أحياء ينتظرون دورهم في الاستشهاد، الذي بات يحوِّم فوق رؤوسهم، كان ذلك نتيجة المجزرة الأخرى، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد قصفها مستشفى الفاخورة، منذ قليل.
استهداف المنشآت التي تضم النازحين
مستشفى الشفاء، مدارس الأونروا، الفاخورة، تل الزعتر.. وغيرها من المنشآت الطبية والتعليمية، التي احتضنت النازحين من بشاعة جرائم قوات الاحتلال في حق أهالي قطاع غزة، ليكونوا الهدف الأكبر للاحتلال الإسرائيلي.
لماذا تستهدف قوات الاحتلال المنشآت التي تضم العدد الأكبر من النازحين؟، سؤال يردده العديد لمعرفة السبب، هل هي مكيدة مدبرة؟، وهو ما تستعرضه «الوطن» في التقرير التالي.
البحث عن الفصائل الفلسطينية
منذ اللحظات الأولى من عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها الفصائل الفلسطينية على قوات جيش الاحتلال، واحتجاز المئات، يوم 7 أكتوبر، وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في البحث عن الفصائل والمحتجزين لديهم.
على مدار 41 يومًا، من ارتكاب الجرائم والمجازر، التي راح ضحيتها آلاف الشهداء، زعم جيش الاحتلال، بأنه يستهدف المنشآت الطبية أو التعليمية، لاستخدامها من قبل الفصائل الفلسطينية كمراكز لها، ولذخيرتها، وفق ما نشره موقع «سبوتنيك».
نتنياهو: نبحث عن المحتجزين
«كانت لدينا مؤشرات قوية بشأن وجود عدد من الأسرى في مستشفى الشفاء الطبي» كانت هذه كلمات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال حديثه عن الهجوم على مستشفى الشفاء، الذي راح ضحيته مئات الشهداء، إلا أنه اعترف بأن القوات لم تعثر على أي أسير أو شخص من الفصائل، داخل المجمع الطبي.