في إحدى حلقات مسلسل الإمام، الذي يعرض خلال أيام شهر رمضان المبارك، الذي يحكي في إطار تاريخي الأحداث الحقيقية لحياة الإمام الشافعي رحمه الله، ظهر في بعض المشاهد، متوجهًا ناحية أحد الأطباء للحصول على أعشاب من أجل علاج زوجته، ليصف له الطبيب عشبًا قديمًا يسمى بالمريمية، ما أثار تساؤل البعض حول فائدة ذلك العشب في علاج الأمراض، وما يحتويه من فوائد للجسم.
وذكر الدكتور مجدى بدران، خبير المناعة المصري وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هذا العشب غني بالكثير من العناصر الغذائية، فيحتوي على السعرات الحرارية، والبروتين والكربوهيدرات، والفيتامينات مثل فيتامين «ك»، وما يقدر بـ10% من الاحتياج اليومي، وتحتوي المريمية على كميات صغيرة من المغنيسيوم والزنك والنحاس والفيتامينات.
أمراض يعالجها نبات المريمية المريمية
أضاف «بدران» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن المريمية تحتوي على أكثر من 160 من مركبات «البوليفينول»، وهي مركبات كيميائية نباتية مضادة للأكسدة، تكافح الشوارد الحرة في الجسم، وهى ضارة بالخلايا، وتعتبر عامل مشترك في كل الأمراض المزمنة في العصر الحديث، ومن فوائدها:
- تحسين وظائف المخ والذاكرة.
- تخفض والكوليسترول الضار، وترفع الكوليسترول المفيد.
- مطهرة للفم.
- مفيدة للعظام.
- تحسن صحة الجلد، وتحسن حركة الأمعاء و تعمل على تسهيل عملية الهضم وعلاج الإسهال والانتفاخ وغازات البطن.
- تعزز المناعة، وصحة القلب.
استخدامات المريمية
يمكن استخدام أوراق المريمية الطازجة أو المجففة أو المطبوخة كما أوضح «بدران» في الطبخ، بالإضافة إلى إمكانية أكلها كاملة أو مطحونة، وتستخدم كمقبلات، أو كتوابل لتعزيز نكهة الطعام بدون زيادة الملح أو السعرات الحرارية، ويمكن أيضًا العثور على المريمية في مستحضرات التجميل والصابون والشامبو والعطور.
وحذر خبير التغذية من بعض الأعراض الجانبية لتناول المريمية، إذ ينبغي عدم استخدامها إلا بعد التشاور مع الطبيب ولفترة محددة وبكميات محددة، إذ من المحتمل أن يكون تناول المريمية أثناء الحمل والرضاعة غير آمن، بسبب مادة الثوجون الموجود في بعض أنواع المريمية، بالإضافة إلى أن بعض الأنواع ترفع ضغط الدم وبعضها تخفضه، وبعضها أيضًا به هرمون الاستروجين، ما قد يضر الحالات الحساسة للهرمونات مثل سرطان الثدي أو سرطان التشنجات، وقد يكون للمريمية تأثير على مستويات السكر في الدم، إذ قد تؤدي إلى خفضه.