مغامرة محفوفة بالمخاطر، قررت الفتاة المصرية خديجة منصور القيام بها، وهي السفر من القاهرة حتى جنوب أفريقيا عن طريق البر، وبعد أن بدأت من القاهرة، توقفت رحلتها في السودان بسبب الحرب، لتعيش أيامًا لا تُحسد عليها، أيام من الخوف والقلق، والتفكير في طريقة للخروج، ليقف القدر أمامها، وتستكمل رحلتها إلى جنوب أفريقيا بعد خروجها من السودان مُتجهة إلى إثيوبيا.
اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشا الدعم السريع بالسودان، كان قرارًا ألقت نتائجه بالصعوبات على «خديجة»، إذ وصلت إلى السودان قبل الحرب، لتقع وهي داخل الدولة، عاشت أيامًا صعبة ووجدت في أهالي السودان خير رفقاء ومساعدين لها.
تحكي خديجة لـ«الوطن» كيف خرجت من السودان إلى أن وصلت إلى إثيوبيا، في أوقات خيّل لها عقلها أنها يمكن العيش لاجئة بقية حياتها، «ركبنا أتوبيس وسافرنا من السودان إلى الحدود الأثيوبية، عدينا الجمارك على الحدود السودانية، وقالوا لي في الجوازات إن إثيوبيا ممكن ترفض استقبالي، ولو رجعت تاني للسودان مش هتدخلني، والحمدلله ختمت خروج من السودان وبقى معايا تأشيرة الخروج».
الإقامة في مخيم على الحدود بين السودان وإثيوبيا
رحلة الخروج من السودان إلى إثيوبيا نتج عنها الإقامة في المُخيمات على الحدود بين الدولتين: «عشت هناك في مخيمات اللاجئين والناس اللي عايشه هناك، ومنظمة الغذاء العالمي بتوفر 3 وجبات يومية في المخيم، الفطار كان عبارة عن عيش وكوباية شاي، لولا التجربة دي، مكنتش هسمع عن قصص كتيرة وناس أفهم فعلًا إزاي بيعيشوا مش مجرد بنسمع من بعيد عن حياتهم».
مساعدة من السفارة المصرية بأديس أبابا
ساعدت السفارة المصرية بأديس أبابا خديجة، وتواصلت معها يوميًا، وبقيت 7 أيام تقريبًا في الحدود بين السودان وإثيوبيا، «تأقلمت على المكان، كنت بغسل هدومي وباخد دش، مستنيه اليوم اللي نتحرك فيه لأديس أبابا، والحمدلله أخدت الفيزا واتحركنا بعربية، وبعد أسبوع من التعب والإرهاق وصلت أثيوبيا أخيرًا».
رحالة مصرية تسافر عن طريق البر من مصر إلى جنوب أفريقيا
سافرت خديجة منصور، 27 عامًا، من القاهرة في يناير الماضي، ضمن رحلة ومغامرة تستمر لمدة عام، تبدأ من القاهرة برًا حتى جنوب أفريقيا، وتوقفت رحلتها في السودان بسبب اندلاع الحرب.