وافقت شركة Meta Platforms المالكة لـFacebook على دفع 725 مليون دولار لحل دعوى قضائية جماعية تتهم عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بالسماح لأطراف ثالثة، بما في ذلك Cambridge Analytica، بالوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين.
ميتا تسعى للتسوية مقابل 725 مليون دولار
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد سمح فيسبوك لشركة الاستشارات السياسية البريطانية «كامبريدج أناليتيكا» بالوصول إلى بيانات ما يصل إلى 87 مليون مستخدم، ووصف محامو المدعين التسوية المقترحة بأنها أكبر تسوية يتم تحقيقها على الإطلاق في دعوى جماعية لخصوصية البيانات بالولايات المتحدة وأكبر مبلغ دفعته Meta على الإطلاق لحل دعوى قضائية جماعية.
وفي هذا السياق، يقول المهندس محمد الحارثي، خبير شبكات التواصل الاجتماعي، إنّ ميتا تعرّضت للانتقادات الشديدة خلال الفترة الأخيرة بسبب أزمة تسريب بيانات المستخدمين، بالإضافة إلى الأعطال التي شهدتها التطبيقات لأكثر من مرة، وإعلان الشركات خسائرة فادحة بسبب هذه الأعطال وخسارة المتابعين وتعطّل حملاتها الإعلانية.
وأضاف «الحارثي» خلال حديثه لـ«الوطن» أنّ ميتا حاليًا تلاحقها سلسلة من التحديات فيما يتعلق بمسألة البيانات، خاصة وأنّ الكونجرس الأمريكي يناقش قانونًا لتنظيم العلاقات بين الوكالات الإخبارية وشركة ميتا فيما يتعلق بالشروط التي يمكن بموجبها نشر محتوى هذه المؤسسات عبر الإنترنت وهو ما أغضب الشركة وهددّت بإزالة الأخبار من منصتها تمامًا إذا أقر الكونجرس الأمريكي قانون المنافسة والمحافظة على الصحافة، بحجة أن جهات البث استفادت من نشر محتواها على منصتها.
بيانات المستخدمين لا زالت في خطر
ويقول خبير شبكات التواصل الاجتماعي، إنّ شركة ميتا تمتلك مراكز بيانات لا مركزية على مستوى العالم، وتعد عملية تحليل بيانات المستخدمين هو الكنز الأكبر للشركة وتحقق من ورائه مكاسب غير مباشرة: «مفيش حاجة اسمها إنّ ميتا هتقدر تضمن التوافق مع استخدام البيانات والمعلومات بنسبة 100%».
وأشار «الحارثي» إلى أنّ تسوية قضية تسريب البيانات ليس معناه أنّ بيانات المستخدمين أصبحت بمأمن من التسريب: «بيانات المستخدمين دايمًا هتفضل تتعرض لنفس المشكلات، وبصورة كبيرة فيسبوك مش هتقدر تعالج المشكلة دي»