الأطفال الخدج
31 طفلًا من الأطفال الخدج بمستشفى الشفاء في قطاع غزة، جرى إجلاؤهم والتمهيد إلى نقلهم لمصر، بعدما حذّرت منظمة الصحة العالمية بعد زيارة للموقع استمرت ساعة لتقييم الوضع، من أن المستشفى أصبحت «منطقة موت» ويجب إخلاؤه، خاصة مع النقص الحاد للوسائل الطبية الضرورية بفعل حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي ونقص الإمدادات.
من هم الأطفال الخُدج؟
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، فإنّ الأطفال الخدج هم الذين ولدوا قبل الأسبوع الـ37، والظروف الصحية التي يحتاجها هؤلاء الأطفال، تجعل حياتهم عرضة للخطر أكثر من غيرهم من الحالات الحرجة في مستشفيات القطاع التي خرج عدد منها عن الخدمة، خاصة في ظل نقص أو غياب الأكسجين.
هؤلاء الأطفال الخدج الذين يولدون قبل موعدهم، يصبحون في حاجة ملحة للعناية ويعانون من صعوبة التنفس، وسوء تنظيم درجة الحرارة، وارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض الخطيرة، وأحيانًا ما يصل الأمر إلى الوفاة في الأسابيع الأربعة الأولى من حياتهم.
ويساعد احتضان الطفل الخديج مع تلامس البشرة واتباع وضعية «الكنغر» في نمو الرضع وازدهارهم، إذ تعتبر هذه الوضعية بحسب «يونيسف» أقوى طريقة يمكن للوالدين استخدامها في الساعات والأيام والأسابيع الأولى من حياة أطفالهم المولودين قبل الأوان لمساعدتهم على التكيف مع الحياة خارج الرحم وزيادة فرص بقائهم على قيد الحياة، وهو ما يستحيل حدوثه عادة مع أطفال غزة خاصة مع وفاة أمهات هولاء الخدج أثناء الولادة أو بعدها بسبب نقص الإمكانات الطبية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يشهد العالم كل عام ولادة نحو 15 مليون طفل قبل الأوان، الأمر الذي يرفع احتمال إصابتِهم بأمراض مهددة للحياة أو وفاتهم قبل سن الخامسة.
الظروف الصحية المناسبة لحياة الأطفال الخدج
ويحتاج الطفل الخديج إلى دخول وحدة العناية المركزة والتدفئة المناسبة للحفاظ على درجة حرارة جسم الطفل، وإمداد الطفل بالتغذية عن طريق المحاليل والأنابيب، واستخدام جهاز تنفس اصطناعي للطوارئ.
وتشمل الأدوية المناسبة لعلاج الطفل الخديج بحسب موقع «Mayo clinic» الآتي:
– مادة مؤثرة في التوتر السطحي، وتُستخدم لعلاج متلازمة الضائقة التنفسية.
– الرذاذ الخفيف أو الأدوية التي تُعطى من خلال الوريد لتقوية التنفس وتحسين سرعة القلب.
– المضادات الحيوية لعلاج مرض ناتج عن البكتريا أو عند احتمال الإصابة بمثل هذا المرض.
– مدرّات البول التي تجعل الطفل يتبول أكثر للتحكم في السوائل الزائدة.
– حقنة دواء في العين لوقف نمو الأوعية الدموية الجديدة التي يمكن أن تصيب العين بمرض اعتلال الشبكية.
– دواء يساعد على إغلاق عيب في القلب يسمى القناة الشريانية السالكة.
وعند مغادرة الطفل الخديج الحضانة، أحيانًا ما يحتاج إلى استمرار الرعاية الخاصة بحسب حالتهم الصحية، إذ يمكن أن يحتاج البعض لرعاية من أطباء الأعصاب والعيون والرئة.
وكان مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، أفاد أنّ هناك استعدادات مكثفة بمستشفى العريش العام لاستقبال الأطفال الخدج الفلسطينيين فور وصولهم.