ألزهايمر، من أكثر الأمراض المنتشرة بين الناس، خاصة فئة كبار السن، مما يؤثر على حياتهم وتصرفاتهم اليومية، فضلًا عن تأثرهم باضطرابات الساعة البيولوجية، وهو ما يؤدي إلى مشكلات في النوم، وحتى يتم تخفيف حدة هذا المرض واضطراباته لا بد من اتباع نظام غذائي معين، وهو «الصيام المتقطع».
اضطرابات الساعة البيولوجية، قد تكون هي المحرك الأساسي لمرض ألزهايمر، وفق دراسة علمية حديثة، منشورة في مجلة «Cell Metabolism»، موضحة أن الفوائد المحتملة للتغذية السليمة والمقيدة بالوقت «الصيام المتقطع»، إحدى وسائل التخفيف من اضطرابات الساعة البيولوجية، وفق ما نشره موقع «ذا برايتر سايد».
تأثير الصيام المتقطع على مرضى ألزهايمر
وتعليقًا على ذلك، تقول الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية بجامعة القاهرة، إن الصيام المتقطع يهدف إلى تقييد فترة تناول الطعام، وليس تقليل السعرات الحرارية: «الصيام المتقطع هو غذاء للعقل بمعنى أننا مبنأثرش عليه بالوجبات، ويقدر ينضف نفسه من السموم والخلايا الميتة، وهو ما يسمى بتنقية الجسم».
وتضيف «نهلة» خلال حديثها لـ«الوطن»، أن اتباع النظام المتقطع يقلل من فرص الإصابة بمرض ألزهايمر، خاصة أن هذا المرض يزداد بزيادة تناول الأطعمة المقلية والغنية بالدهون غير الصحية، التي تعمل على الأكسدة والترسب على الشرايين، مما يؤثر على وظائف المخ، وكذلك تخلص الجسم من السموم.
تحسن الذاكرة بالصيام المتقطع
ووفق نتائج الدراسة، التي أجرتها كلية سان دييجو للطب بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أنه جرى اختبار النظام المتقطع على الفئران، وأظهرت ذاكرة محسنة، وانخفاض النشاط الزائد خلال الليل، كما أنها أظهرت نمطًا ثابتًا في النوم، وهو ما يحد من المظاهر السلوكية لمرض ألزهايمر.