منذ 4 سنوات، تعرض براندون ألكسندر لحادث سير قوي، وعلى الرغم من مرور السنوات، لم يعرف سبب الحادث ولا ما حدث له على الإطلاق، ورغم وجود عشرات كاميرات المراقبة في المنطقة التي يعيش بها، لم يصل إلى أي إجابات، أو دليلًا على ما حدث له، كان «براندون» بين الحياة والموت، لكنه استطاع تجاوز محنته بقوة وصلابة، وبدأ يعيش جزءا جديدا مختلفا من حياته.
لا يتذكر الأمريكي 3 أيام كاملة من حياته، إذ تعرض لحادث حين كان يسير على لوح تزلق «إسكيت» في أثناء ذهابه إلى منزله بمدينة مانهاتن، الفترة بين الحادث والذهاب إلى المستشفى لا يتذكر منها أي شيء، رغم مراجعة كاميرات المراقبة، لكنه لم يصل إلى أي نتيجة حتى الآن، يحكي لـ«الوطن»، عن الحادثة المثيرة، التي فقد خلالها جزءا من رأسه: «لا أتذكر ما حدث لي على الإطلاق، أنا أعيش في هذه المنطقة منذ ولادتي، وأعرف جيدًا الشوارع والأماكن، الحادث لغز، ولم يحل بعد».
إصابات في جمجمته وإزالة الجزء المتضرر
أصيب «براندون» بورم دموي في جمجمته ونزيف، بالإضافة إلى كسر معقد في العظم الصدغي، وهو العظم الذي يربط الفك بالجمجمة، كما تعرض لكسر في رأسه من الجانب الأيسر، وبسببه كان على الأطباء إزالة جزء من جمجمته: «كان على الأطباء إخراج جزء معين من جمجمتي التي سقطت عليها حسب حديثهم، لإبقائي على قد الحياة، وبعدها، لم يعد لدي جمجمة في الجانب الأيسر من رأسي».
عملية ترميم عظام الجمجمة
أجرى الأطباء عملية «Cranioplasty»، وهي عملية ترميم في عظام الجمجمة، عن طريق استعمال قطعة إضافية من عظام الجمجمة أو استعمال مواد خارجية لتعويض مكان القطعة التي تمت إزالتها، وأصبح رأس «براندون» مختلفًا كليًا عن ما قبل الحادث: «أصبح شكل رأسي مختلفًا تمامًا من الخلف، فيظهر من اليسار منخفضًا ثم يعلو كلما اتجهنا إلى اليمين، الأطباء قالوا لي إنني سأظل في العناية المركزة 7 شهور تقريبًا، لكنني بقيت شهرًا واحدًا فقط، ولم يصدق الأطباء كيف حدث ذلك، ولا كيف تعافيت من الإصابة من الأساس»، مضيفًا: «كنت أرتدي خوزة بعد ثلاثة أشهر من الحادث لحماية رأسي، لأنني إذا اصطدمت رأسي خلال حادث ما، كانت الأمور ستزداد سوءًا».
=
الإنترنت وتعلم الأثاث.. حياة جديدة لـ«براندون»
تغيرت حياة الشاب الأمريكي، بعد إصابته، إذ أبلغه الأطباء أنّ الخروج منها هي حياة جديدة حصل عليها، ومنحة من الله، ليحول محنته إلى منحة، وينشئ حسابًا على موقع «يوتيوب»، وعن طريق الإنترنت، استطاع تعلم صناعة الأثاث في المنزل عن طريق قطع الأخشاب المختلفة، قائًلا لـ«الوطن»: «تغلبت على محنتي، لا أصدق ما حدث، لكن أنا الآن بوضع أفضل، ولا أعرف ما حدث لي حتى هذه اللحظة».