بملامح طفولية، وقف طلاب أحد المعاهد الأزهرية في بني سويف، في طابور الصباح، مصطفين بجوار بعضهم البعض، ومؤدين النشيد اليومي، احتفالًا باليوم الدراسي الأول، منهم مَن كان ينتظر هذه اللحظة لعودة الدراسة والانتظام داخل الصرح الكبير، حسبما رواه بعض الطلاب، خلال حديثهم لـ«الوطن».
طابور الصباح في اليوم الدراسي الأول
يسير خالد مصطفى بخطواته المسرعة، وهو مرتدي العباءة والعمامة، الزي الخاص بالدراسة في المعهد الأزهري، للحاق بطابور الصباح في اليوم الدراسي الأول، «أنا طول عمري بحب الدراسة وبطلع على طول من الأوائل وحتى في الإجازة بحفظ دايما قرآن» حسب تعبير صاحب الـ14 عامًا.
حينما ينتهي «خالد» ابن محافظة بني سويف، من العام الدراسي، يبدأ في الاستعداد العام الجديد، خاصة المواظبة على حفظ القرآن، «دراسة القرآن وحفظه مادة أساسية عندنا ومستمرة معانا وأنا طول أيام الإجازة بحفظ وأدرس التجويد وأراجع عشان منساش اللي حفظته قبل كدا».
أمنية «خالد» المستقبلية
«السنة دي كان ليها بهجة مختلفة في الاستقبال لليوم الدراسي الأول والطلاب كانوا فرحانين» هكذا عبَّر طالب الصف الثاني الإعدادي، موضحًا أنه يحلم بأن يكون أستاذا في الفقه بجامعة الأزهر، كما أنه يريد أن يعلم الأطفال حفظ القرآن بطريقة التلاوة والتجويد من بداية الحفظ.
ومن جانبها، أضافت سلمى النجار، والدة أحد طلاب المعهد الأزهر، الذي يدرس في الصف السادس الابتدائي، أن نجلها كان سعيدا للغاية ببدء الدراسة، إلا أن ما عكَّر صفوه في البداية هو الاستيقاظ مبكرًا، لكن باقي اليوم كان متحمس للغاية في الذهاب لشراء الأدوات المدرسية، وكتابة ما أخذه في المعهد.
حماس الأطفال في اليوم الدراسي الأول
«طبيعة أي طفل في اليوم الأول للدراسة يكون فرحان لكن مشكلة أنه يصحى دي بتخليه مش عايز يروح لكن زياد كان متحمس جدا ولما رجع من المدرسة اشترى الكراسات وبقى يكتب الواجب» على حد تعبير «سلمى»، مشيرة إلى أن طفلها كان يشاكس أشقاءه الأكبر منه، بأنه ذهب للمدرسة وهم لا.