يرتدي زيًا أسودًا يشبه البطل الخارق «باتمان»، يضع فوق عينيه قناعه الأسود الشهير، متجولًا بين السيارات والمارة على دراجته النارية، بينما وراء ظهره تطير القطعة السوداء التي كان يرتديها «باتمان»، بتلك الهيئة أعلن عمر مراد، عن نفسه، كسائق دليفري في منطقة المعادي بمحافظة القاهرة.
تخرج «عمر» في كلية الحقوق جامعة حلوان، وقرر العمل كسائق دليفري بمفرده، بعد سنوات من العمل لدى إحدى شركات توصيل الطلبات في مصر، صال وجال التفكير في رأسه لوضع خطة لعمله، وكان اختيار «باتمان» صدفة، إذ يحكي لـ«الوطن»: «لما فكرت أعمل مشروع توصيل طلبات خاص بيا، قعدت مع صحابي على القهوة، واتفقت على الفكرة، وكان اختيار زي باتمان صدفة، لما لقيت محل بيبيع ماسك وجه باتمان».
«باتمان المعادي» اسم «عمر» في عالم سائقي الدليفري
«باتمان المعادي»، هكذا أعلن «عمر» عن اسمه، وقرر فتح مشروع توصيل الطلبات الخاص به، وبدأ بإشهار نفسه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بمنطقة المعادي: «مش من عادتي إني أتردد، عشان كده نفذت الفكرة فورًا، وكنت حابب أعمل مجال صغير لنفسي، لأن مجال الشحن فيه مشاكل كتير مع الشركات».
شركة شحن وتوصيل طلبات
مشروع «عمر» أو كما يعرف بـ«باتمان المعادي»، عبارة عن شركة شحن «أونلاين»، يستقبل الطلبات عن طريق المكالمات الهاتفية، ثم يخرج لتوصيلها للعنوان المطلوب، وأثناء سيره على دراجته، لا تمر عين إلا وقد ظهر الاستغراب عليها، يروي: «الموضوع بيكون صعب، لأن الناس لابسين طبيعي، لكن أنا بنزل بلبس باتمان فبكون مُلفت، لكن الناس بتهزر وظريفة جدًا معايا، وناس بتعلق وتقولي أنت نازل الصبح ليه يا باتمان، مش المفروض تظهر بالليل».
مواقف «باتمان المعادي» مع زبائنه.. ضحك وهزار
مواقف طريفة عديدة مر بها «باتمان المعادي»، أثناء توصيل «الأوردر» إلى زبائنه، يحكي قائلًا: «أول أوردر العميل اتخض أول ما فتح الباب وقعدت تضحك، الناس بتستغرب، لأنهم فاكرين إني لابس عادي، وفجأة بيلاقوني لابس الماسك، وأسود فأسود في وشهم».