بينما تستعد أهالي مدينة المنصورة لإفطار أول أيام شهر رمضان الكريم، وبانتظار مدفع الإفطار والأذان، تحول مدخل المدينة إلى دخان أسود كثيف، وبدأت أصوات المارة تزداد مع طلب الاستغاثة بالسيطرة على الحريق لتجنب أكبر قدر من الخسائر، إذ اندلع حريق هائل بأكبر شادر لبيع فوانيس رمضان بالمنصورة، وساد الحزن نفوس الأهالي، وتحولت الفوانيس إلى رماد.
ومع أصوات الاستغاثة هرول القاطنون داخل بيوتهم، تاركين الإفطار وتجمعات العائلة في أول إفطار برمضان، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بشادر الفوانيس إذ يحتوي على مئات من الفوانيس المختلفة وأشكال الزينة، ووفقًا لتأكيد صاحب الشادر لـ«الوطن»، ويدعى وليد عيسى، أكد أنه لم يعلم سبب الحريق بعد، ولم يكن موجودًا وقتها، بل علم به بعد اتصال هاتفي له أثناء الإفطار باندلاع النيران بشادر الفوانيس، وتم الدفع بسيارات إسعاف للسيطرة على النيران، ولا توجد أي خسائر في الأرواح.
شادر بيع الفوانيس.. الأكبر والأجمل في المنصورة
وظهر الشادر قبل الحريق واندلاع النيران تسيطر على جوانبه لون الإضاءة الأحمر، وأشكال الفوانيس التي لا تتوقف عن الإضاءة والغناء، بينما قماش الخيامية يحوّل المكان إلى خيمة رمضانية كبرى، وبعض الجمل التي كتبت على جدران المكان، بينما العديد من كشافات الأنوار التي حولته إلى قاعة للحفلات.
«منى»: «كنت عاوزة اتصور جنبه»
وساد الحزن جميع الأهالي إذ أكدت منى الحسيني، أنها كانت تخطط لزيارة الشادر وشراء بعض أشكال الزينة والفوانيس، والتقاط الصور بجانبه، إذ كانت تشعر عند المرور بجانبه بأجواء ونفحات رمضانية: «مش مصدقة لما عرفت إنه اتحرق وكنت عاوزة اتصور جنبه».
«إسماعيل»: «لسه متصور جنبه أنا وأولادي.. وكان كل الناس بتروح له»
حالة من المفاجأة لم يصدقها إسماعيل محمد، إذ كان يشتري منه الفوانيس لأولاده منذ أيام قليلة، والتقط العديد من الصورة رفقة أطفاله، فكان الشادر مقصدًا للعديد من زوار مدينة المنصورة: «كل الناس بتروح تتصور جنب الفوانيس والزينة، المكان أشبه بخيمة رمضانية، كلنا زعلانين ومش مصدقين، ربنا يعوض علينا».