المرتفع السيبيري يحل ضيفًا على مصر خلال فصل الشتاء، يصاحبه انخفاضًا شديدًا في درجات الحرارة، وتعتبر البرودة الشديدة والجفاف من أهم سمات هذا المرتفع الجوي، وفي الوقت ذاته، تتأثر بعض المدن الأمريكية بإعصار «القنابل» الذي سجل درجات حرارة غير مسبوقة وتسبب في شلل الحركة المرورية وتعطل حركة الطيران.
سر أسماء الأعاصير
هذه الأسماء التي نشهدها للأعاصير والظواهر الجوية المختلفة من آن لآخر، أوضحت سبب تسميتها الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، مؤكدة أنّ الأعاصير وحدها التي يطلق عليها مسميات، وتكون هذه الأسماء طبقًا لجدول تضعه منظمة الأرصاد العالمية لأكثر المناطق التي تتعرض للأعاصير، إذ تقوم كل دولة أو منطقة بترشيح مسمى للإعصار، والخروج بقائمة من الأسماء التي تمت الموافقة عليها قبل بداية كل موسم للأعاصير.
وأشارت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد في حديثها لـ«الوطن» إلى أنّ الظواهر الجوية الأخرى التي نتأثر بها لا يطلق عليها أي مسميات، فـ المرتفع السيبيري وغيره من المرتفعات أو المنخفضات الجوية يكون اسمها طبقًا للمناطق القادمة منها، أما أسماء العواصف التي يتداولها البعض مثل عاصفة «هبة» و«ياسمين» ما هي إلا مسميات يُطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ولا تستند إلى أي أساس علمي.
متى يصل تأثير المرتفع السيبيري إلى مصر؟
وتقول «غانم» إنّ المرتفع السيبيري لا يؤثر على مصر خلال الفترة الحالية، ولكن متوقع أن يمتد تأثيره خلال فصل الشتاء والذي عادة ما يكون خلال شهر يناير أو فبراير، إلا أننّا حتى الوقت الحالي نتأثر فقط بمنخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا، يتزامن مع منخفض آخر على سطح البحر المتوسط يصاحبه كتل هوائية شديدة البرودة قادمة من أوروبا.
وبحسب عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، تشهد البلاد اليوم أمطار متوسطة قد تغزر أحيانًا على السواحل الشمالية وشماء سيناء وشمال الوجه البحري وقد تمتد خفيفة إلى متوسطة على القاهرة الكبرى وجنوب الوجه البحري ومدن القناة وخليج السويس وشمال الصعيد.