التكنولوجيا تشكل جزء لا يمكن الاستغناء عنه في حياتنا، وعلى الرغم من مزاياها التي لا تعد، تمثل مصدرا لقلق الآباء، خاصة عندما يتعلق الأمر بإدارة وقت الشاشة واستهلاك المحتوى لأطفالهم، حسبما ذكرت صحيفة «Times Of India»، إذ يبدأ الآباء في الشعور بالخوف من تأثير استخدام التكنولوجيا على حياة أطفالهم، خاصة مع امتلاك حوالي 95% من المراهقين للهواتف الذكية، اتصال 45% منهم بالإنترنت.
استخدام الأطفال للوسائل التكنولوجية
وفقا للصحيفة الهندية، فإن استخدام الأطفال للوسائل التكنولوجية، يمكن أن ينتج عنها مشكلات تتمثل في انعدام التركيز، بالتالي انخفاض الأداء الأكاديمي، فضلاً عن اضطراب النوم.
وأشارت إلى أن استخدام الإنترنت بحكمة، قد ينتج عنه فوائد تتعلق بالثروة المعلوماتية، كما يعزز نمو الطفل، من خلال تعزيز التواصل المفتوح، مع الأخذ في الاعتبار، ضرورة ألا يكون المحور الرئيسي في حياة الطفل.
مقدار الوقت الموصى به أمام الشاشة
أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، بألا يزيد وقت استخدام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات للشاشات، عن ساعة واحدة يوميًا، مشيرة إلى أن هذا التوجيه يعتبر ضروريا، من أجل المساهمة في نموهم المعرفي، فضلا عن حصولهم على قسط كافي من النوم واللعب في الهواء الطلق.
ونصحت الأكاديمية الأمريكية، بإعطاء أولوية للمحتويات الهادفة بدلاً من الاستهلاك السلبي في الألعاب الإلكترونية، الذي ينتج عنه مشكلات صحية تتمثل في السمنة والحرمان من النوم، الذي ينتج عنه الإرهاق.
تأثير السوشيال ميديا على النمو الشخصي
الصحيفة الهندية، أشارت إلى أن الإشباع الذي توفره وسائل الترفيه ووسائل التواصل الاجتماعي، يسفر عنه التقليل من الأنشطة التي تعزز النمو الشخصي، مثل الرياضة والهوايات والتواصل الاجتماعي وقضاء الوقت مع الأسرة، كما أوضحت بعض فوائد التكنولوجيا -رغم عيوبها- عندما يتم استخدامها بعناية، حيث يمكن أن توفر فرص عديدة في التعلم والإبداع، فضلاً عن ثروة المحتوى التعليمي المتاح عبر مختلف المنصات.