بعد ساعات من حفل توزيع جوائز الأوسكار، كشفت بعض التقارير عن مشاركة الذكاء الاصطناعي في الحفل بطريقة غير مباشرة؛ ففي الوقت الذي تمنح فيه هذه الجوائز على الأعمال الأصلية، تفاجأ البعض بأن معظم هذه القطع الفنية استخدمت الذكاء الاصطناعي في إنتاجها.
كيف حضر الذكاء الاصطناعي في حفل جوائز الأوسكار؟
وفقًا لتقرير نشره موقع «fastcompany»، شهدت الساعات الماضية موجة هائلة من الغضب، وذلك بعد اكتشاف أن بعض المخرجين استخدموا تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة أفلامهم؛ ليتم اتهام هؤلاء المخرجين بالاستسهال في صناعة العمل، خاصة أن أحد هذه الأعمال فاز بجائزة الأوسكار أمس، ما قد يقضي على أصالة صناعة الأعمال الفنية.
في الوقت الذي استغرقت فيه الممثلة مايكي ماديسون شهورًا لتعلم الرقص على العمود لأداء شخصية Anora في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم، الذي فاز بخمس جوائز أوسكار أمس، أُثيرت ضجة واسعة بعد فوز فيلم The Brutalist بجائزة الأوسكار، الذي استخدم الذكاء الاصطناعي في بعض مشاهده باعتراف ديفيد جانكسو، «المونتير»، وبرادي كوربيت، مخرج الفيلم، في مقابلة سابقة لهما في 11 يناير الماضي.
وكشف كلاهما عن استخدام تقنية «Respeecher» بالذكاء الاصطناعي لصنع فيلم The Brutalist المفضل لدى الأوسكار، وهو من بطولة أدريان برودي في دور المهندس المعماري المجري اليهودي لازلو توث، وأوضح «جانكسو» أنه استخدم التقنية في أحد المشاهد التي تجمع بين «توث» وزوجته إيرزيبيت، التي تلعب دورها الممثلة فيليسيتي جونز، وحاول كلا الممثلين التدريب على استخدام اللغة، ولكن على حد وصفه: «لم ينجح الأمر»؛ لينتهي بهم لاستخدام التقنية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لتعزيز لهجات برودي وجونز.
وبرر مخرج الفيلم ذلك قائلا: «كان الهدف هو الحفاظ على أصالة أداء أدريان وفيليسيتي بلغة أخرى، وليس استبدالها أو تغييرها، وقد تم ذلك مع أقصى درجات الاحترام للحرفة».
أفلام استخدمت الذكاء الاصطناعي وجرى ترشيحها للأوسكار
وبعد اكتشاف ما فعله مخرج ومحرر فيلم The Brutalist، بحث النقاد عن أفلام أخرى جرى ترشيحها للأوسكار واستخدمت الذكاء الاصطناعي، وكان شكهم في محله، إذ استخدمت تقنية «Respeecher» أيضًا لتعزيز صوت المغنية كارلا صوفيا جاسكون في فيلم Emilia Pérez، وكان أحد أشهر الأفلام المرشحة للأوسكار العام الماضي.
