يتميز أهالي بورسعيد، بأكلات ذات طاقة عالية في الشتاء تبعث على التدفئة، توارثتها الأجيال في المحافظة الساحلية التي يعمل أغلب سكانها بالصيد والتعامل مع السفن في البحر، من خلال المهن المختلفة مثل «البمبوطية»، حاملين معهم وجبات دافئة في البرد القارص، ومن هذه الأكلات تأتي الحلاوة السوداء، التي تعتبر الأكثر شعبية.
تقول هيام عوض، ربة منزل، إنّ الحلاوة السوداء وجبة أساسية وموجودة في كل بيت في بورسعيد، خلال الشتاء، خاصة في الإفطار والعشاء، وأحيانا في الغداء، ضمن أكلة «التفليتة»، وهي مجموعة أكلات تضم الباذنجان والفلفل والفول.
وتوضح «هيام» أنّ الحلاوة السوداء تحتوي على سعرات حرارية عالية، ويحرص الصياد على تناولها لتدفئته، كما أنّ سعرها رخيصًا، وكانت كل السيدات تصنعها بالمنزل، لكن مع اختلاف الزمن أصبحت تباع جاهزة في محلات العطارة والسوبر ماركت.
مكونات الحلاوة السوداء
تشير «هيام» إلى أنّ الحلاوة السوداء، تتكون من العسل الأسود والزيت و«الكتيرة» والحبة الخضراء والتحويجة الصفراء، التي تضم التوابل والحبة السوداء المطحونة، وتباع في محلات العطارة، كما تتكون من المكسرات، والفول السوداني وجوز الهند والسمسم.
وتؤكد أنّ الحلاوة السوداء، وجبة تحتوي على سعرات حرارية للتدفئة، دون تكوين دهون بالجسم، وبها فيتامينات ومعادن مهمة.
طريقة عمل الحلاوة السوداء
وتشرح هيام طريقة عمل الحلاوة السوداء كالآتي:
– تنقع الكثيرة والحبة الخضراء في نصف كوب ماء ساخن، لمدة 12 ساعة.
– يسخن الزيت ويقلب فيه السمسم، ثمّ المكسرات، وجوز الهند، والتحويجة الصفراء، ويقلب جيدًا في الزيت، ثمّ يضاف إليها العسل الأسود، وتوضع الحبة السوداء المطحونة فوق الخليط، وبعدها يضاف منقوع ماء الكثيرة والحبة الخضراء، بعد تصفيتها من الشوائب.
– يستمر التقليب جيدًا، حتى بعد الغليان بـ5 دقائق؛ للحصول على القوام المطلوب، وينزل من على النار، ويترك ليبرد، ويمكن وضعه خارج الثلاجة.
وأوضح السيدة البورسعيدية، أنّ الحلاوة السوداء ليست هي «المفتئة» التي يأكلها المواطنون في بعض المحافظات الأخرى، وتضم الدقيق ومواد غير الحلاوة السوداء.