الاختراق الإلكتروني
في العصر الرقمي، لم تعد الهجمات الإلكترونية مجرد مشكلة تقنية، وإنما أصبحت أزمة نفسية تمسّ أعماق الإنسان، خاصة حين يتعرض حسابه الشخصي أو جهازه للإختراق أو الإبتزاز، فالاختراق الرقمي ليس فقط انتهاكا للخصوصية، وإنما صدمة نفسية تتطلب وعيا ودعما نفسيا وتقنيا، كل شخص يمكن أن يتعرض لهذا الموقف، لكن المهم هو كيف نتصرف بعده.
الآثار النفسية التي يعاني منها الضحية بعد اختراق حسابه
الدكتورة نيڤين حسني، استشاري علم النفس الرقمي وعضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوچيا المعلومات ونائب رئيس لجنة التحول الرقمي، قالت في تصريحات لـ«الوطن» إن هناك بعض الآثار النفسية التي يعاني منها الضحية بعد اختراق حسابه أو جهازه، منها:
– القلق والتوتر المستمر خوفاً من تكرار الحادث أو إستغلال المعلومات الشخصية.
– فقدان الإحساس بالأمان حتى داخل المنزل أو أثناء إستخدام الهاتف.
– الشعور بالخزي أو الذنب خاصة إذا احتوت الحسابات على معلومات خاصة أو حساسة.
– إضطرابات النوم أو الأكل نتيجة التفكير المستمر في الإختراق.
– الإكتئاب وخصوصاً لدى من يتعرض للإبتزاز أو التهديد بنشر محتوى خاص.
حسب دراسة منشورة في Journal of Cyberpsychology، يعاني 70% من ضحايا الإختراق من أعراض إضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بدرجات متفاوتة.
كيف يمكن للضحية التخلص من التوتر والقلق بعد الإختراق؟
ونوهت إلى الطريقة التي يمكن من خلالها الضحية أن يتخلص من التوتر والقلق بعد الإختراق، حيث جاءت كالتالي:
– الحديث مع مختص نفسي للتعامل مع أعراض الصدمة.
-التفريغ العاطفي بالكتابة أو التحدث مع شخص موثوق.
-ممارسة تقنيات الإسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا.
– تقييد إستخدام الأجهزة مؤقتاً لإعادة بناء الإحساس بالسيطرة.
-التعامل مع الحدث كدرس وليس كوصمة، مما يساعد في تقليل الشعور بالذنب.
ما النصائح النفسية لضحايا الإبتزاز الإلكتروني؟
إستشاري علم النفس الرقمي كشفت عن بعض النصائح النفسية لضحايا الإبتزاز الإلكتروني، حيث جاءت كالتالي:
– لا تستجب للمبتز مهما كانت التهديدات، فالرد يفتح بابا لمزيد من السيطرة.
– وثّق كل شيء واحتفظ بأدلة الإبتزاز (رسائل، صور، تسجيلات).
– تواصل مع الجهات الرسمية مثل الشرطة أو مباحث الإنترنت أو خطوط المساعدة الإلكترونية.
– أحط نفسك بدائرة دعم نفسي من أصدقاء وأخصائيين.
– ذكر نفسك دائما أن الخطأ ليس خطأك، وأن المبتز هو الجاني، وليس الضحية.
